لم تمر سوى 15 يوماً عن قرار وزارة الداخلية بمنع أنشطة "الأولتراس"، وتفويض صلاحية تطبيقه لولاة جهات المملكة، حتى شرع هؤلاء في مراسلة الأندية وإشعارها بتبني منع الفصائل المشجعة لها، حيث افتقدت جل المدرجات المغربية، عن مباريات الجولة 24 من منافسات البطولة "برو"، إلى "باشات" الأولترات المساندة للأندية المغربية، معلنة احتضار "الحركية" في المغرب بعد 11 سنة من الوجود. وعاش فصيل "الكريزي بويز" المساند للكوكب المراكشي فترات عصيبة في مباراة فريقه أمام نهضة بركان، الجمعة الماضي، إذ وبعدما نجح أعضاء المجموعة في إدخال "الباش" الخاص بهم ونصبوه في مدرجات الملعب البلدي بعد دقائق من بداية المباراة، سرعان ما تدخل رجال الأمن لنزعه ومحاولة مصادرته، علماً أن فصيل "أورانج بويز" المساند للفريق "البرتقالي" قد مارست أنشطتها أثناء المباراة بشكل عاد، لأن جهة الشرق لم تتبن بعد قرار المنع في حق الفصائل الناشطة في ترابها. الوضع بالنسبة إلى "أولترا حلالة بويز"، المساند للنادي القنيطري، لم يكن أقل سوءًا في أكادير، حيث تلقى معاملةً "قمعية" من طرف الجهات التي أمنت المباراة، بمنعه من ولوج المدرجات ومصادرة منتوجات الأعضاء الخاصة بالمجموعة، رغم توفرهم على تذاكر اللقاء، الأمر الذي دفع إدارة النادي القنيطري إلى إعلان تضامنها المطلق مع الفصيل المشجع للفريق، علماً أن "الأولترات" المساندة للحسنية لم تنصب "الباش" الخاص بها هي الأخرى، إذ أنها كانت من بين الفصائل الأولى التي طبق عليها قرار المنع مباشرةً بعد إصداره. ومنعت السلطات الأمنية "أولترا عسكري" و"بلاك آرمي" المشجعين للجيش الملكي، بعد غياب طال عن المدرجات بسبب عقوبة "الويكلو"، (منعتهما) من "الباشاج" في مباراة الفريق "العسكري" أمام المغرب الفاسي في ملعب الفتح في الرباط، إذ تمت مصادرة منتوجات الأعضاء الخاصة بالمجموعة، وهو الشيء نفسه الذي حصل مع فصيل "فاتال تايغرز" المساندة لل"لماص" التي اختارت إثبات حضورها بكتابة الأحرف الأولى من اسمها بالجمهور الذي حضر اللقاء، علماً أنه سبق ومنع جمهور "الصافانا" من "الباشاج" في فاس الأسبوع الماضي، ما يؤكد أنها بدورها معنية بقرار المنع. ورغم عدم توصله بقرار المنع، لم يجد فصيل "غرين غوست"، المساند لأولمبيك خريبكة في مباراته أول أمس أمام الرجاء، بداً من التضامن مع باقي "الأولترات"، بنصب "الباش" مقلوباً، ورفع "تيفو" بمضمون "الحرية للأولتراس"، في وقت اكتفى فيه جمهور الرجاء بالتشجيع، ذلك أنه هو الآخر، من أول المعنيين بقرار المنع، بعد أحداث "السبت الأسود". واستثناءً، وللمرة الأخيرة، نجح فصيل "أولترا شارك" المساند لأولمبيك آسفي، في إقناع السلطات الأمنية بنصب "الباش" الخاص به احتفالاً بالذكرى العاشرة لتأسيس الفصيل، تزامناً مع مباراة الفريق "المسفيوي" أمام اتحاد طنجة أمس، إذ استغل جمهور الفريقين (أولترا هيركوليس غير معنية بقرار المنع) المباراة، من أجل التغني بالحرية للأولتراس المغربية. وفي ملعب سانية الرمل، كسب "لوس متادورس" و"سييمري بالوما" الرهان أمام السلطات الأمنية بعد تهديد الفصيلين بالمقاطعة في حال منعهما من "الباشاج" في مباراة أول أمس أمام شباب الريف الحسيمي، إذ تمكنا من نصب "البانر" الخاص بهما مقلوباً، تضامناً مع باقي "الأولترات" المغربية، قبل أن يسحباه مؤازرةً لما عاشه الجمهور الضيف من معاملة تعسفية من السلطات الأمنية في تطوان، حيث تم منع "لوس ريفينيوس" المساند للفريق الحسيمي من "الباشاج"، وكذا من رفع لافتة مكتوبة بالأمازيغية. لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com