أعلن المهاجر المغربي الحسين الهاري اعتناقه للديانة المسيحية داخل كنيسة " Fuego del Espíritu Santo "، الواقعة ببلدية "مطارو" بإقليم كتالونيا، وذلك على يد شاعرة وملحنة للأغاني المسيحية، تدعى إسميرالدا دي بيريث، أثناء زيارتها إلى المقر التعبدي ذاته، بغية إلقاء محاضرة، حيث عبرت عن سعادتها على خلفية تكلفها بهذه المهمة التي وصفتها ب"هبة من الله". وقالت إسميرالدا، المنحدرة من جمهورية السلفادوربأمريكا الوسطى، في تعليقها على الحدث: "أخيرا سمح لي الله بالتبشير داخل كنيسة بمدينة برشلونة، لاسيما أن مواطنا من المملكة المغربية اختار التحول إلى الديانة المسيحية بعدما كان يعتنق الدين الإسلامي ويؤمن بأن الله واحد ولا إله غيره؛ لكنه اليوم أدرك أن هناك ربا آخر يدعى يسوع المسيح"، وتابعت: "إني سعيدة جدا وأتمنى المجد لخالق الكون أبد الدهر". وزادت المتحدثة أن "المغرب بلد إسلامي، والإسلام هو الدين الرسمي للدولة، وملك المغرب محمد السادس ينتسب إلى سلالة الرسول محمد، كما أن الديانة التي يعتنقها المغاربة لا تؤمن بوجود إله آخر غير الله"؛ فيما عبر المغربي الحسين الهاري عن رضاه وهو يدخل دينه الجديد، إذ كان جوابه بالتأكيد حين سأله قس بالكنيسة المذكورة حول ما إذا كان يؤمن بأن الرب يسوع هو مخلص العالم. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يغير فيها مهاجر مغربي دينه الإسلامي داخل التراب الإسباني، إذ سبق لشاب مغربي يدعى محمد كرامي أن أعلن هو الآخر دخوله دين المسيح، وذلك بكاتدرائيةLes Roquetes de San Père de Ribes بمدينة برشلونة، حيث عرض نفسه على القس لتعميده بغية أن يصبح تابعا ليسوع المسيح، عبر طقس "المعمودية"، الذي يمثل دخول الشخص حياة المسيحية. وقال محمد كرامي، وهو مهندس صناعي يبلغ من العمر 41 عاما، إنه "في البداية كان يقرأ أشياء عن الدين المسيحي من باب الاطلاع والثقافة العامة، لكنه مع مرور الوقت بدأ يقتنع أكثر فأكثر بفكرة اعتناقه المسيحية التي وجد فيها راحته النفسية"، مضيفا: "أحسست كأني ولدت من جديد في هذا العالم، والفضل كله يرجع إلى زوجتي المنحدرة من إحدى دول أمريكا اللاتينية، والتي عاقدت القران بها سنة 2008".