قالت شركة الاتصالات الأمريكية العملاقة " ايه تي آند تي" إنها وافقت على شراء مجموعة "تايم وارنر" الإعلامية في صفقة تبلغ قيمتها 4ر85 مليار دولار، لتؤسس بذلك لواحدة من أكبر الشركات الإعلامية في العالم . وتنقل هذه الخطوة شركة كانت رائدة في عصر الهاتف الثابت إلى شركة توفر المحتوى في الوقت الذي يتحول فيه العديد والعديد من المستهلكين للحصول على استهلاكهم الإعلامي من هواتفهم الذكية. ووصفت الشركتان الاتفاق بأنه يسمح بالمنافسة مع مقدمي خدمات التلفزيون المشفرة (عبر الكيبل)، وتغيير نمط وسائل الترفيه التقليدية عبر إضافة المزيد من المحتوى إلى الهواتف النقالة. وقالت شركة "ايه تي آند تي" في بيان، مشيدة بما تحتويه مكتبة شركة "تايم وارنر" من أعمال، إن "مستقبل الفيديو هو الهاتف النقال ومستقبل الهاتف النقال هو الفيديو". وبمقتضى الصفقة ستستحوذ "ايه تي آند تي" على مؤسسات إعلامية تابعة لمجموعة "تايم وارنر" من بينها شركة "وارنر براذرز" السينمائية وقنوات تلفزيونية من بينها "سي ان ان"، و"تي إن تي"، و"اتش بي أو" ، مقابل 50ر107 دولار للسهم. وقال رئيس شركة " ايه تي آند تي" "راندال ستيفنسون في بيان إن الصفقة تم الاتفاق عليها بالإجماع من قبل مجلسي إدارة الشركتين في اجتماع جرى مساء السبت. وقال المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في وقت سابق يوم السبت إنه، لو كان رئيسا لأمريكا، كان سيعارض الصفقة لأنها تركز الكثير من السلطة في أيدي عدد قليل جدا من الاشخاص وبصورة تفوق الحد . وقال شخص قريب من الصفقة لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن ستيفنسون رئيس شركة " ايه تي آند تي" سيتولى رئاسة الكيان الجديد، فيما سيترك الرئيس التنفيذي لشركة "تايم وارنر" جيف بيوكس منصبه بعد فترة انتقالية.