نظم قاطنون في دواوير التابعة لجماعة بني فراسن، بإقليمتازة، مسيرة احتجاجية انطلاقا من خميس امريلو في اتجاه مقر عمالة الإقليم، على متن عدد من السيارات والشاحنات، للاحتجاج على ما أسماه مشاركون فيها ب"الغش الذي طال تهيئة الطريق الرابطة بين خميس امريلو ودوار أعبور". وقال م. جمال، أحد المشاركين في هذا الاحتجاج، في تصريح لهسبريس، إن "المقاولة التي أشرفت على إعادة تهيئة هذه الطريق لم تحترم المعايير المطلوبة في إنجاز المنشآت الفنية. كما حولتها إلى حفر منتشرة في كل مكان، فضلا عن استعمالها رمالا لا يمكنها الصمود أمام أولى القطرات المطرية؛ وهو ما قد يجعل هذه الطريق عبارة عن أوحال وغير صالحة للاستعمال خلال فصل الشتاء". وذكر المتحدث ذاته أنه "إذا لم يتم إصلاح هذه الطريق فإن أكثر من عشرين دوارا ستصبح معزولة عن العالم الخارجي مع بداية التساقطات المطرية، مثل دوار امريلو وتقريبست وعين الجنان وبني مرين وانفازة والبرانس وواد بردية والتقلاع، فضلا عن كل الدواوير الأخرى التي تمر عبرها هذه الطريق التي سيتعذر عليها الوصول إلى الطريق المعبدة، ما يعني أن آلاف المواطنين سيصبحون في عزلة إذا ما بقيت هذه الطريق على هذه الحالة". وتمكنت المسيرة الاحتجاجية، التي قطعت زهاء 40 كيلومترا، من الوصول إلى مقر عمالة تازة قبل فتح حوار مع ممثلين عنها من لدن عامل الإقليم الذي وعد المحتجين، الذين ختموا مبادرتهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة، ببدء أشغال إعادة هيكلة ذات الطريق انطلاق من يوم غد الأحد. يذكر أن كان عامل إقليمتازة كان قد أعطى، منذ حوالي سنة، بداية أشغال تهيئة هذه الطريق على مسافة 23 كيلومترا؛ وذلك في إطار برنامج التأهيل الترابي الذي تموله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بتازة، حيث رصد لإنجازها ما يناهز 22 مليون درهم.