بدأت يوم أمس الثلاثاء بمقر وزارة الداخلية بطهران عملية تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في إيران في 19 من ماي المقبل، والتي سيسعى من خلالها الرئيس الحالي حسن روحاني للفوز بولاية ثانية. ومن المقرر أن تمتد عملية تسجيل المرشحين حتى 15 من أبريل الجاري، وفي اليوم التالي سيبدأ مجلس صيانة الدستور في دراسة أهلية مختلف المرشحين. وعقب منح الفرصة للمرشحين الذين سترفض ملفاتهم لتقديم طعونهم، ستعلن وزارة الداخلية الإيرانية عن القائمة النهائية للمرشحين -المقبولين من جانب مجلس صيانة الدستور- بين 26 و27 من أبريل الجاري. ومن المتوقع أن يصبح المعتدل روحاني، المدعوم من قبل الكتلة الإسلامية، ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي، أبرز خصمين في السباق الانتخابي. وقد أعلن رئيسي، المقرب من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، اعتزامه خوض غمار السباق الرئاسي كمرشح مستقل، إلا أنه ينتمي للكتلة "المبدئية" أو المحافظة. وخلال الجمعية العمومية ل"الجبهة الشعبية لقوى الثورة الاسلامية" المحافظة الاسبوع الماضي، حصل رئيسي على أكبر عدد من الأصوات لتمثيل هذا التكتل. وكان مصطفى ميرسليم (69 عاما)، رئيس المجلس المركزي لحزب الائتلاف الإسلامي ووزير الثقافة الأسبق، من بين أول الوجوه المعروفة التي وصلت لمقر وزارة الداخلية لتسجيل ترشحها. وقال ميرسليم في تصريحات للصحفيين بمقر وزارة الداخلية أنه يمثل حزب الائتلاف الإسلامي وليس الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية، وأنه لن ينسحب من الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح آخر، في إشارة إلى رئيسي. يذكر أن الجبهة المشار إليها تنظيم سياسي أسس أواخر 2016 من قبل 10 شخصيات تنتمي لمختلف الأحزاب المحافظة. ويحاول المحافظون توحيد صفوفهم حول مرشح واحد لزيادة فرص تفوقهم على روحاني، الذي سيكون عليه أن يقنع قطاعا كبيرا من الناخبين بأن سياساته الانفتاحية والاتفاق النووي يؤتيان ثمارهما. وهناك سياسي محافظ مستقل آخر أعلن نيته خوض الانتخابات، وهو حميد بقائي الذي تولى منصب نائب الرئيس مرتين في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد. ومن المقرر أن تنطلق الحملة الانتخابية في 28 من أبريل الجاري وتستمر حتى 17 من ماي، قبل يومين من موعد إجراء الانتخابات التي يصوت خلالها الإيرانيون أيضا لاختيار ممثليهم بالمجالس البلدية.