تركز اهتمام صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الخميس على عدد من المواضيع كان أهمها ، الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب، والأزمة السياسية في البرازيل وقمة حلف شمال الاطلسي (الناتو). ففي فرنسا، واصلت الصحف اهتمامها باعتداء مانشستر، وخاصة الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) تحت عنوان " في فرنسا، تمديد لحالة الطوارئ " أنه بعد اعتداء مانشستر أعلن الرئيس الفرنسي عزمه تمديد حالة الطوارئ إلى غاية الفاتح من نونبر. وأضافت أنه في حالة موافقة البرلمان على قرار ماكرون ستكون هذه المرة السادسة التي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ التي أقرها فرونسوا هولاند بعد اعتداءات 13 نونبر. من جانبها، ذكرت صحيفة (لوفيغارو) أن مجموعة من الإجراءات تم اتخاذها أمس الأربعاء تصب غالبيتها في الاتجاه الصحيح كالمصادقة مستقبلا على نص يمكن من إدراج بعض مقتضيات حالة الطوارئ المعمول بها قبل ثماني عشر شهرا، في القانون العام. أما جريدة (لوموند) فكتبت أن اعتداء مانشستر أدخل البريطانيين في كابوس الإرهاب " مشيرة إلى قرار رئيسة الوزراء تيريزا ماي الرفع من حالة الطوارئ وهو ما يعني وجود تهديد وشيك بارتكاب اعتداء جديد. وفي البرتغال، اهتمت الصحف على الخصوص بالأزمة السياسية في البرازيل وقمة حلف شمال الاطلسي (الناتو ) المقرر عقدها اليوم الخميس. فكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) أن المتظاهرين ضد الرئيس البرازيلي ميشال تامر، كانت سببا في إحداث حريق وتخريب المباني الحكومية في برازيليا، مما دفع رئيس الدولة إلى الاتصال بعد ظهر امس بالجيش لاستعادة السيطرة على الوضع. وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين اتجدوا ضد الرئيس، المتورط في تحقيق من قبل المحكمة العليا بتهمة الفساد وغيرها من الجرائم، لكن أيضا ضد الإصلاحات في قانون الشغل والضمان الاجتماعي الذي أحيل للتصويت في نفس الوقت بالكونغرس. من جانب آخر، كتبت صحيفة (بوبليكو ) أنه إذا كان هناك هدف يمكن أن يلخص قمة حلف شمال (الناتو) التي ستعقد اليوم في بروكسل ، الأولى بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، سيتم ربطها بالمادة 5 من معاهدة واشنطن، التي تحث على الالتزام بالدفاع الجماعي. وقالت الصحيفة، إن استمرار التحالف وقوته يستندان على هذا الالتزام منذ البداية مشيرا إلى أن جميع الرؤساء الأميركيين قد جددوا التأكيد على ذلك حتى بعد انتهاء الحرب الباردة، لكن الرئيس الحالي لم يؤكد ذلك بعد . وأضافت الصحيفة أن الحلفاء الأوروبيين سيشعرون أكثر بالهدوء بكثير إذا قرر ترامب أن يقوم بذلك اليوم، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بكل شيء لاستقبال الرئيس الأمريكي بأفضل طريقة ممكنة وتلبية طلباته. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف هي الأخرى بهجوم مانشستر، ببريطانيا ، فكتبت صحيفة (ريبوبليكا ) أن رئيس شرطة مانشستر، إيان هوبكينز، أكد الأربعاء أن التحقيق في الهجوم الذي خلف 22 قتيلا وأكثر من 60 جريحا يوم الاثنين أظهر و"بوضوح" أن شبكة يرتبط بها منفذ الهجوم سلمان عبيدي. وقالت الصحيفة إن أجهزة الأمن الليبية قد أعلنت أن شقيق والد سلمان عبيدي وأخيه اعتقلا في طرابلس، بليبيا. مشيرة إلى أن أخ منفذ الهجوم هاشم عبيدي، الذي ولد في عام 1997 في بريطانيا اعتقل يوم الثلاثاء ، وقال انه "ينتمي الى داعش وكذا شقيقه سلمان عبيدي" وفق تحقيقات الأمن الليبي. وفق الصحيفة "اعترف هاشم أنه كان في بريطانيا خلال فترة الإعداد للهجوم وكان على علم تام بتفاصيل هذه العملية الإرهابية" . من جانبها كتبت صحيفة (كورييري ديلا سيرا )، أن سلمان عبيدي أمضى عدة أسابيع في ليبيا وعاد إلى مانشستر قبل أيام قليلة من الهجوم مشيرة إلى أنه قدم معلومات لفرق التحقيق. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالتدابير الأمنية الصارمة التي اتخذتها السلطات البريطانية بعد هجوم مانشستر الارهابي وتطورات التحقيق . صحيفة (ديلي تلغراف ) نشرت صورة تبين انتشار القوات البريطانية قرب البرلمان وستمنستر في لندن وحول المواقع الحساسة في جميع أنحاء المملكة المتحدة في أعقاب الهجوم الإرهابي لمانشستر الذي خلف 22 قتيلا وإصابة 64. وأضافت الصحيفة أنه تم رفع مستوى التأهب ضد الارهاب الى مستوى "حرج" وهو أعلى مستوى، وهذا يعني خطر وقوع هجوم إرهابي وشيك ، بينما ألقي القبض على والد وشقيق الانتحاري في ليبيا، واعتقل سبعة من المشتبه فيهم في بريطانيا كجزء من التحقيق في الهجوم الذي وقع في مانشستر. أما بالنسبة لصحيفة (الأندبندنت) ، فقد نشرت من جهتها صورا تظهر فيه المواد التي استعملها المهاجم في الانفجار، والذي تضمن قطعا معدنية ومسامير ملقية على الأرض. واشارت الصحيفة إلى أن كل هذه العناصر تدعم فكرة أن القنبلة كانت قوية . ووفق صحيفة (تايمز)، فإن التحقيق في هجوم مانشستر يركز حاليا على شبكة لها علاقة بالانتحاري، الذي ولد في هذه المدينة من عائلة ليبية فرت من نظام معمر القذافي.