أصيبت الحركة التجارية وسط الحي الأوروبي بمدينة الدارالبيضاءوالمدينة القديمة بالشلل التام بعد إقدام أزيد من 400 من المحلات التجارية والمقاهي على إغلاق أبوابها اليوم الخميس، تنفيذا لقرار إضراب سينفذ بشكل أسبوعي. وقال لمفضل لمديلكي، نائب رئيس جمعية الصفاء لتجار برانس مولاي عبد الله، في تصريح لهسبريس، إن الإضراب عن العمل شمل المحلات التجارية المتواجدة بكل من المدينة القديمة وشارع برانس مولاي عبد الله وشارع محمد الخامس وساحة الأممالمتحدة وشارع 16 نوفمبر، وكافة المحلات التجارية بالمناطق المجاورة، التي تعاني من تفشي ظاهرة الباعة الجائلين. وأضاف لمديلكي في التصريح نفسه: "لجأنا إلى تنفيذ قرار إغلاق محلاتنا التجارية بشارع مولاي عبد الله نظرا للضرر الذي لحق بنشاطنا التجاري الذي تراجع بشكل كبير في السنوات الأربع الأخيرة". وقال نائب رئيس جمعية الصفاء لتجار برانس مولاي عبد الله: "وفق المعطيات التي نتوفر عليها فإن رقم معاملاتنا تراجع بنسبة 80 في المائة، بسبب المنافسة الشرسة وغير المشروعة التي يفرضها الباعة الكبار الذين يستغلون الممرات الطرقية والمواقع الإستراتيجية وسط المدينة، أمام أنظار السلطة المحلية التي لا تحرك ساكنا، رغم الشكايات المتكررة التي قدمناها لها في هذا الإطار". وتابع المتحدث ذاته: "عقدنا لقاء مع عامل عمالة مقاطعات آنفا، الذي وعدنا بمحاربة هذه الظاهرة، وبأن تكون النتائج سارة بالنسبة لتجار المنطقة، وهو ما يتمناه المهنيون". من جهته أكد حفيظ البقالي، رئيس جمعية تجار المدينة القديمة، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس مقاطعة سيدي بليوط، أن الإغلاق الذي شمل كافة المحلات التجارية وسط مدينة الدارالبيضاءوالمدينة القديمة كان ناجحا بشكل لافت. وأضاف البقالي، الذي تلقى استدعاء عاجلا من عمالة آنفا لعقد لقاء مع العامل، أن هذه الخطوة تأتي بعد تكبد التجار لخسائر كبيرة تقدر بملايين الدراهم، ما جعلهم يفكرون في التوقف عن أداء الضرائب في انتظار إيجاد حل عاجل لهذه الوضعية. وحمل تجار وسط مدينة البيضاءوالمدينة القديمة السلطات المحلية مسؤولية انتشار ظاهرة الباعة المتجولين، وطالبوا الجهات المختصة بتحمل مسؤوليتها والحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشوه جمالية المنطقة التاريخية وسط العاصمة الاقتصادية، وفق تعبيرهم.