أثار مقتل اليخاندرو ديلهون، وهو مسؤول حكومي سابق بالأرجنتين، ارتبط اسمه بفضيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جدلا واسعا في البلاد، كما دعم فكرة فتح التحقيقات مجددا حول مزاعم استغلال الأموال العامة في تمويل بث مباريات كرة القدم. ولقى المحامي اليخاندرو ديلهون، ذو ال52 عاما، حتفه بعد أن صدمه قطار في جنوب مدينة بوينس آيرس، حيث تشتبه الشرطة وجهات التحقيق القضائية في أن الوفاة حدثت نتيجة إقدام هذا الشخص على الانتحار، كما أوضحت صحيفتا "كلارين" و"لا ناسيون" المحليتان. واستجوبت الشرطة الأرجنتينية سائق القطار الذي تسبب في مقتل المسؤول السابق، حيث أقر أنه رأى ديلهون يعبر خط السكك الحديدية. وذكرت صحيفة "لا ناسيون" أن سلطات التحقيق في مدينة لانوس، الواقعة على أطراف بوينس آيرس والتي وقع بها الحادث، اعتبرت الواقعة انتحارا. وكشفت "لا ناسيون" أن الرئيس التنفيذي لشركة تورنيوس كومبيتنسياس للتسويق وبث المباريات، اليخاندرو بورزاكو، قد أعترف أمام القضاء الأمريكي بأنه دفع رشاوى مالية بلغت أربعة ملايين دولار إلى مسؤولين سابقين في حكومة كريستينا كيرشينر، رئيسة الأرجنتين السابقة. وكان كلا المسؤولين يعملان في برنامج "كرة قدم للجميع"، برعاية الحكومة الأرجنتينية، الذي كان يمتلك الحقوق الحصرية لبث مباريات كرة القدم الخاصة بالدوري المحلي. وكان اليخاندرو ديلهون أحد هذين المسؤولين، وهو من لقى حتفه في الحادث ا، بعد ساعات من اعترافات بورزاكو أمام القضاء الأمريكي. وأشار في اعترافاته أن المسؤول الحكومي الأخر، الذي تلقى رشى مالية منه، يدعى بابلو بالادينو. وقال بالادينو، ردا على هذه الاتهامات، في تصريحات لصحيفة "بيرفيل": "برنامج كرة قدم للجميع لم يكن يجري تعاقدات، كان فقط مسؤولا عن البث". وكان بالادينيو منسقا للبرنامج الذي تخضع نشاطاته لتحقيقات القضاء. ورغم ذلك، قررت محكمة الموضوع وقف إجراءات التقاضي ضد بالادينيو، إلا أن الاعترافات الجديدة لبورزاكو دفعت بعض نواب البرلمان في الأرجنتين إلى الدعوة إلى فتح تحقيقات جديدة ضد بالادينو. وقرر بورزاكو، أحد المتهمين ال 42 في فضيحة فساد كرة القدم في أمريكاالجنوبية، في وقت سابق التعاون مع جهات التحقيق في الولاياتالمتحدةالأمريكية.