على بعد 10 كيلومترات من مركز مدينة دمنات بإقليم أزيلال، تقع دواوير اكرضان، أيت سعيد، إغرم وحنصالة، التابعة لجماعة أيت ماجطن بإقليم أزيلال، التي يقطنها أزيد من 700 نسمة، تعيش عزلة تامة، خصوصا في فصل الشتاء، بسبب الحالة السيئة للمسلك الذي يربطها بدمنات كأقرب مركز حضري. عبد الهادي بشار، ممثل ساكنة هذه الدواوير بالمجلس الجماعي لأيت ماجطن، قال في تصريح لهسبريس: "ساكنة هذه الدواوير تعيش صعوبة كبيرة ومعاناة حقيقية مع المقطع الطرقي الذي يربطها بدمنات التي تعتبر الملجا الوحيد لأبناء المنطقة لقضاء أغراضهم الشخصية"، مضيفا أن "إصلاح هذه الطريق سيضع حدا لمجموعة من المشاكل التي يعاني منها سكان هذه الدواوير، من قبيل غياب المستوصف وغياب مؤسسات التعليم الثانوي بسلكيه". وأشار المتحدث في التصريح ذاته إلى أن الطلبات التي قدمت لعمالة أزيلال منذ سنة 2015، والوعود التي قدمتها العمالة للساكنة بإصلاح الطريق الرابطة بين هذه الدواوير ودمنات عبر "تشاط"، لم تشفع لهؤلاء المواطنين في فك العزلة عنهم، وزاد: "تلقيت كممثل للساكنة عددا من الوعود، آخرها كان يوم 13 أبريل 2017 في لقاء جمع عامل الإقليم بممثلي الساكنة بمقر جماعة أيت ماجطن حيث تم الاتفاق على انطلاق الأشغال بالطريق بداية شهر ماي الماضي، دون أن يترجم الاتفاق على أرض الواقع". وتساءل المتحدث عن مصير الدراسة التقنية التي تضمنت مبلغ 140 مليون سنتيم لإصلاح هذه الطريق، ومصير الاعتماد الذي خصصه المجلس الإقليمي سنة 2016 لإصلاحها الذي قدر ب 90 مليون سنتيم". مصادر من المصلحة التقنية بعمالة أزيلال أكدت أن مشروع اصلاح الطريق سالفة الذكر لا زال قائما ويوجد قيد الدراسة، مشيرة إلى أن العمالة تعمل على فك العزلة عن عدد من الدواوير بالإقليم وفق الإمكانات المتاحة.