احتل المغرب المرتبة 97 عالمياً في مؤشر الازدهار الذي يصدره معهد "ليغاتوم" البريطاني، والذي يشمل 149 دولة عبر العالم، ويعتمد على معايير عدة، من بينها الاقتصاد ومناخ الأعمال والحكامة والتعليم والصحة والأمان والبيئة ورأسمال البشري. وجاء في التقرير الذي نشره المعهد على موقعه الرسمي أن المغرب ربح أربع مراتب مقاربة مع العام الماضي الذي احتل فيه المرتبة 101 عالمياً. ومنذ بدء صدور مؤشر الازدهار سنة 2006، تقدم المغرب بخمس مراتب بين دول العالم. ولاحظ التقرير أن المغرب حقق أداءً أفضل في السلامة والأمن، لكنه حقق أداءً ضعيفاً في الرأسمال الاجتماعي، فيما كان أحسن أداء له مقارنة مع العام الماضي في البيئة الطبيعية بتقدمه ب 17 مرتبة، لكنه خسر 14 مركزا في جودة الاقتصاد. وقال التقرير إن المغرب يعتبر خامس أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية، والرابع من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ إذ استقطب 3.2 مليارات يورو سنة 2015. واعتبر التقرير أن المغرب لديه فرصاً ليحقق أعلى المستويات في ما يخص جودة الاقتصاد مقارنة مع الدول المجاورة. وعلى رأس اللائحة، جاءت النرويج في المرتبة الأولى، تلتها نيوزيلاندا ثم فنلندا، وسويسرا والسويد، وجاءت هولندا في المرتبة السادسة، والدانمارك في المرتبة السابعة، متبوعة بكندا وأستراليا والمملكة المتحدة. في حين جاءت الولاياتالمتحدة الأميركية في المرتبة 18، وفرنسا في المرتبة 19. ومن الدول العربية، جاءت الإمارات العربية المتحدة الأولى عربيا ال 39 عالمياً، تلتها قطر باحتلال المرتبة 47 دولياً، ثم البحرين في المرتبة 62، وعمان في المرتبة 73، والسعودية في المرتبة 78. وفي المنطقة المغاربية، جاءت تونس في المرتبة الأولى باحتلالها المرتبة 94 عالميا، والمغرب في المرتبة الثانية ال97 عالمياً، في حين جاءت الجزائر في المرتبة 117 عالمياً، ومصر في المرتبة 120 عالمياً. وتذيلت اليمن الترتيب بحلولها في المركز 149، وقبلها جمهورية إفريقيا الوسطى، وقبلها السودان وأفغانستان والتشاد وموريتانيا. وقال التقرير إن الازدهار العالمي عرف تطوراً على الرغم من الاضطرابات التي عرفها العالم، من قبيل "داعش" و"بوكو حرام" والوفيات المسجلة في البحار في صفوف الراغبين في الوصول إلى أوروبا. وأوضح معهد ليغاتوم أن الازدهار العالمي في أعلى مستوياته منذ نشر أول تقرير سنة 2007؛ إذ سجلت 88 دولة تطوراً في معايير الازدهار مقابل تسجيل تراجع في 61 دولة خلال السنة الماضية.
