خاضت الأطر الصحية العاملة بإقليم الرحامنة، الخميس، وقفة احتجاجية أمام المركز الاستشفائي الرئيسي الرحامنة، تنديدا بما وصفوه ب"الاحتقان الكبير الذي يعيشه العاملون بهذا القطاع لانعدام ظروف العمل، كالنقص الحاد في الموارد البشرية واﻷدوية والمعدات داخل المراكز الصحية". مريم فتوحي، الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحة، أوضحت لهسبريس "أن هذا النقص يتسبب في تنامي موجة من السخط والتذمر في صفوف المواطنين"، موردة أن هذه المؤسسة تعيش احتقانا كبيرا بسبب سوء التسيير وتراكم الملفات المطلبية وغياب الحوار"، على حد قولها. وأوردت هذه الفاعلة النقابية "أن إقليم الرحامنة يعاني من غياب جهاز إداري وتملص المندوب الإقليمي من مسؤولياته في حل مشاكل القطاع؛ وهو ما نتج عنه تردي كبير في الخدمات المقدمة للمواطن، الشيء الذي يخلق اصطدامات مباشرة بين الموظفين والمرتفقين"، بتعبيرها. وأضافت فتوحي "أن النقابة الوطنية للصحة العمومية بالرحامنة دقت ناقوس الخطر، وراسلت المندوب الاقليمي للصحة بهذا الشأن، وطلبنا لقاء مستعجلا دون التوصل بالرد"، محملة إياه كل المسؤولية في الوضع الكارثي للقطاع والذي يعرض حياة المواطنين للخطر، مستدلة ب"حالة وفاة مريضة في مستشفى مراكش، بعدما تعذر عليها الولوج إلى مركز تصفية الدم بابن جرير، بالرغم حالتها المستعجلة"، حسب تعبيرها. هسبريس قامت، قبل هذه الوقفة الاحتجاجية بأيام وبعدها، بالاتصال بالمندوب الإقليمي للصحة بالرحامنة، عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية، دون أن تتمكن من الحصول على رده على ما ورد على لسان المحتجين السابق ذكرهم.