طالب إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بفتح تحقيق حول "إطلاق الغازات السامة على الريف، من قبل الجيش الإسباني سابقاً". وقال السدراوي، في تصريح لهسبريس، إن "منطقة الريف اليوم هي أكثر المناطق إصابة بالسرطان في المغرب، لذا ينبغي لإسبانيا أن تتحمل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية، ببناء مستشفيات لعلاج مرضى السرطان وتقديم الاعتذار للضحايا". كما دعا رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إلى الكشف عن الاستفزازات التي تقوم بها إسبانيا للاحتفال بما وصفه ب"الانتصارات الوهمية"، وكذا الاحتفال بمجرمي الحرب. من جهة ثانية، قال عمر لمعلم، رئيس جمعية ذاكرة الريف، في تصريح لهسبريس، إن "اعتذار إسبانيا للمغرب غير كافٍ، ويجب أن يكون هناك اعتراف بالمواقع التي تم استهدافها وكذا بنوعية الغازات المستعملة، فقد كانت هناك خطة محكمة في استعمال هذه الغازات". وطالب لمعلم بأن يتمّ "إعادة إصلاح الجريمة، لمعالجة الأضرار وتجنب استمرار هذه التأثيرات؛ فأولاد الضحايا والأجيال تباعاً لا يزالون يعانون من آثار هذا الاستعمال"، مؤكدا أن إسبانيا لا تعترف باستعمالها للغازات السامة، "فحتى المؤرخون الإسبان ينكرون ذلك". على حدّ قوله. وحول سؤال هسبريس عن نماذج من الدول التي اعتذرت سابقاً لدول أخرى أساءت إليها، يذكر لمعلم أن إيطاليا من أبرز الدول التي اعتذرت لإثيوبيا، وكذا أمريكا التي اعتذرت ضمنيا لليابان، بتقديمها لمساعدات إنسانية بعد قنبلة هيروشيما، بالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا، البلدين اللذين يقدمان لبعضهما مساعدات ويعقدان لقاءات مشتركة. واستثنى لمعلم إسبانيا وحدها، بالقول "إسبانيا لم تقدم اعتذارها، ولم تعترف البتة بهذا الأمر". وقال عمر لمعلم إن جمعية ذاكرة الريف شاركت، في جنيف مرتين على التوالي سنتي 2016 و2017، في مؤتمر المنظمة الدولية لحظر استعمال الأسلحة الكيماوية، بحضور عضو الجمعية عبد المجيد العزوزي. جدير بالذكر أن مدينة مليلية المحتلة عرفت، يوم الجمعة، احتفالاً عسكريا بالقاعدة العسكرية "بيدرو دي إيستوبينان دي فيرويس"، التابعة لوحدة اللوجستيك، بمناسبة الذكرى ال92 لحصول وحدة الإمداد في البحرية على ميدالية نظرا لأدائها في ما يُعرف ب"إنزال الحسيمة" سنة 1925. وترأس الاحتفال العقيد الرئيسي للوحدة العسكرية، بحضور شخصيات مهمة من المدنيين والعسكريين المرتبطين بشركة "بحر مليلية". كما جرى، خلال هذا الاستعراض العسكري، تكريم العديد من الشخصيات العسكرية ومنحها أوسمة بهذه المناسبة، إلى جانب تقديم التحية للجنود الإسبان الذين ماتوا في هذا "الإنزال". *صحافية متدربة