يخوض ستة طلبة، منذ 13 يوما، إضرابا مفتوحا عن الطعام بالحي الجامعي ذكور بالمركز الجامعي ظهر المهراز بفاس، للمطالبة بجملة من المطالب على رأسها التراجع عن "خوصصة" خدمات المطعم الجامعي الذي تم إغلاقه للسنة الثانية على التوالي، بعد رفض الطلبة تحويله إلى نظام التدبير المفوض. وبحسب مصادر طلابية ربطت الاتصال بهسبريس، فإن هذا الإضراب عن الطعام يعرف انخراط طلبة آخرين يشاركون فيه لفترات متقطعة دعما منهم للطلبة المضربين، مبرزة أن طلبة المركب الجامعي ظهر المهراز سبق لهم خوض أشكال احتجاجية عدة للمطالبة بإعادة فتح المطعم الجامعي مع الإبقاء عليه كمرفق عمومي. ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط الإضراب المفتوح عن الطعام للطلبة الستة؛ إذ نظم مكتبها الجهوي بفاسمكناس، اليوم الأحد، زيارة إلى هؤلاء الطلبة المضربين، سبقها إصدار فرع فاس سايس للإطار الحقوقي ذاته لبيان، توصلت هسبريس بنسخة منه، قال فيه إنه "يتابع بقلق كبير الوضع الذي تعيشه جامعة محمد بن عبد الله بفاس في كلياتها بسايس وظهر المهراز، وعلى كافة المستويات". وأورد البيان ذاته أن الإضراب الذي يخوضه الطلبة الستة "عرفت معه الوضعية الصحية لهم تدهورا ملحوظا، مع العلم أن مراقبة وضعيتهم الصحية تتم بشكل يومي بالمصحة الجامعية"، "التي تعرف نقصا حادا في المعدات الطبية اللازمة لمتابعة مثل هذه الحالات"، بحسب الوثيقة نفسها. وطالب فرع فاس سايس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان من خلال بيانه "مختلف الجهات المعنية بالاستجابة الفورية لكافة المطالب العادلة والمشروعة للطلبة والطالبات، وفتح حوار جاد ومسؤول معهم"، داعيا إلى تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الطلبة، غدا الاثنين، بساحة فلورانسا وسط مدينة فاس.