نظمت المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بشفشاون، بمناسبة الذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، احتفاليتها السنوية بعمالة إقليمشفشاون، حضرتها السلطات الإقليمية ورؤساء المصالح والفعاليات المنتخبة والمجتمع المدني. كمال خرشوفة، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، صرح في كلمة بهذه المناسبة استحضرت أبعاد ودلالات هذا الاحتفال، بأنه من مظاهر انفتاح المؤسسة الشرطية على محيطها الخارجي، توفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية لتطهيرها من كل المخاطر، باعتبار أن الأمن المدرسي يشكل منظومة متكاملة تتنوع ما بين الخدمات الأمنية والمبادرات التحسيسية والمقاربات التوعوية على امتداد الموسم الدراسي. وأشار المسؤول الأمني في هذا الصدد إلى أن عدد القضايا المسجلة بمحيط المؤسسات بمختلف مستوياتها بلغ 42 قضية زجرية، من بينها 36 قضية تتعلق باستهلاك وترويج المخدرات، تمكنت من خلالها مصالح الأمن من حجز 385 غراما من مخدر الشيرا وتقديم 48 شخصا للعدالة، فضلا عن أن الموسم الدراسي الحالي تميز بزيارة جل المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمدينة في إطار حملات تحسيسية استفاد منها 1648 تلميذا وتلميذة. كما حثت العروض التوعوية المقدمة للتلاميذ على تطوير المستوى البيداغوجي والانفتاح على مواضيع جديدة، من قبيل الانحراف الإلكتروني والمواطنة الرقمية والمبادئ الرئيسية للوقاية الطرقية. وفي مجال الخدمات الإدارية، أبرز رئيس المنطقة الإقليمية أنه تم إنجاز 16294 بطاقة وطنية، وتوزيع 15188 أخرى، وإنجاز حوالي 3192 وثيقة إدارية. واعتبارا لكون مدينة شفشاون تعد قبلة سياحية بامتياز، فقد تعززت الوحدات الشرطية بإحداث فرقة سياحية تعمل على تأمين المحور السياحي والأماكن العمومية وضمان أمن أفواج السياح خلال جولاتهم بالمدينة العتيقة عبر محاربة الظواهر المشينة للقطاع، من قبيل الإرشاد السياحي بدون ترخيص وترويج المخدرات ومضايقة السياح. وزاد المسؤول الأمني أنه بفضل التواجد الميداني الوقائي بمختلف النقط السوداء بالمدينة وسرعة التدخل والانتقال، توجت مجهودات العاملين بالقطاع الأمني خلال سنة من العمل بإيقاف 1045 شخصا، و11 مروجا للخمور المهربة، و17 مروجا للمخدرات القوية والأقراص المهلوسة، وتقديم 157 شخصا من أجل السكر والسياقة، فضلا عن 54 شخصا من أجل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض وقضايا السرقة. وبلغ عدد الأشخاص المتورطين في مختلف الجرائم 2656، بالموازاة مع ذلك تم رصد 6368 مخالفة مرورية. يذكر أنه في إطار الانفتاح على الأشخاص في وضعية إعاقة، تم تقديم لوحة خاصة من تأطير برنامج دعم التأهيل المجتمعي، تعبر عن قيم التسامح والمحبة والمواطنة.