خرج عدد من الأساتذة بجامعة ابن زهر، الاثنين، ضمن وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الجامعة بأكادير، بدعوة من الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بسوس ماسة، من أجل التعبير عن التضامن مع أستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، جرى توقيفه عن العمل مؤخرا وإحالته على المجلس التأديبي، بالإضافة إلى "الرفض الشديد للقرارات التعسفية والهجوم المعلن على الحريات والمكتسبات وقطع الأرزاق داخل جامعة ابن زهر". وأدانت شعارات رُفعت خلال الشكل الاحتجاجي ما وصفته ب"القرار الجائر والانتقامي الصادر عن الوزارة الوصية والقاضي بتوقيف الأستاذ وتوقيف راتبه، إثر تقرير كيدي وبمباركة من رئاسة الجامعة وفي زمن قياسي غير مسبوق". كما شجب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية "كل أشكال الإهانة والخدش في الكرامة التي يتعرض لها الأساتذة في الجامعة، والمضايقات المادية والمعنوية والمحاكمات الكيدية، نظرا لفضحهم ما تعرفه إدارات بعض المؤسسات التابعة للجامعة من فساد وسوء تسيير". محمد أبو ناصر، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، قال، في تصريح لهسبريس، إن "النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء حجم الاختلالات التي تشهدها المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، ونطالب بإيفاد لجنة من الوزارة المعنية ومن المجلس الأعلى للحسابات، من أجل فتح تحقيق في الخروقات والتجاوزات التي تعرفها هذه المؤسسة". وعن توقيف الأستاذ هشام مفتاح، قال الفاعل النقابي إن هذا القرار راجع إلى حرص الأستاذ على تطبيق القانون واحترام الضوابط البيداغوجية، "ونناشد المسؤولين إلى التعامل بحزم مع هذه القضية، وهي قضية جميع الأساتذة الباحثين، وإرجاع الأستاذ إلى عمله ورد الاعتبار إليه". وكان كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي قد أصدر قرارا بتاريخ 31 ماي 2018، يقضي بتوقيف الأستاذ سالف الذكر عن العمل إلى حين البحث في قضيته من لدن المجلس التأديبي، على خلفية تقرير للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية مؤرخ في 18 ماي 2018، ينسب فيه إلى الأستاذ الموقوف عن العمل "عرقلة السير التربوي بالمؤسسة والتهاون في القيام بالواجب المعني، من خلال امتناعكم عن استكمال الدروس التطبيقية وامتحان طلبة السنة الثانية هندسة مدنية، ورفضكم الإعلان الكامل عن نتائج الطلبة، وكذا تشهيركم بالمؤسسة وبطلبتها عبر وسائل إعلامية متعدّدة، الأمر الذي يعتبر إخلالا منكم بالتزاماتكم المهنية"، حسب الوثيقة التي تتوفر عليها هسبريس.