حرائق حافلات النقل تتواصل .. وبيضاويون يطالبون بخدمات جيدة

لا يزال مسلسل الحرائق التي تطال حافلات النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء متواصلا، خاصة مع بداية فصل الصيف.
وقد اندلعت، أمس السبت، النيران في محرك إحدى الحافلات على مستوى شارع 2 مارس، بالقرب من مسجد السنة؛ وهو ما الذي أثار خوفا وهلعا كبيرا في الركاب.
وتسبب هذا الحريق، الذي نقل على إثره سائق الحافلة إلى أحد المستشفيات، في اختناق كبير بحركة السير والجولان؛ وهو ما دفع أعوان السلطة إلى التدخل لتنظيمها تفاديا للضوضاء، التي أحدثها أصحاب السيارات العالقون فيها.
وأثار هذا الوضع، الذي تشهده حافلات النقل الحضري بالدار البيضاء، استياء المواطنين، الذين نددوا بوجود مثل هذه الحافلات المهترئة التي تعرض حياتهم وحياة المارة للأخطار.
واعتبر مواطنون بيضاويون أن مجلس العاصمة الاقتصادية بات من الضروري أن يعمل على وضع حد لمثل هذه الشركات، التي تحصل على ملايين الدراهم دون أن تقدم خدمة جيدة للزبناء.
وفي الوقت الذي صادقت فيه مجموعة الجماعات الترابية للدار البيضاء على دفتر التحملات الخاص بصفقة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري، والذي سيمكن من تحديد الشركة التي ستتولى عملية التسيير خلفا لشركة "مدينة بيس"، فإن عددا من الأعضاء والفاعلين عبروا عن رغبتهم في منح شركة جديدة تدبير هذا القطاع وعدم التجديد للشركة الحالية.
وكان محمد أبو الرحيم، نائب رئيس جماعة الدار البيضاء المكلف بالنقل والسير والجولان، قد أكد، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن كناش التحملات الجديد سيمكن من إطلاق طلب عروض دولي، وستتنافس الشركات الكبرى من أجل الفوز بهذه الصفقة، مشيرا إلى أنه تجاوز أعطاب الدفتر السابق.
وتشهد العاصمة الاقتصادية، وعلى رأسها مجلس المدينة، غليانا كبيرا بخصوص شركة النقل المفوض لها تدبير القطاع. ويطالب البيضاويون والمنتخبون بتحسين أوضاع النقل، ووضع حد للرداءة التي يعرفها.
وباتت الحافلات العمومية التي تؤمن خدمات النقل بين عدد من أحياء الدار البيضاء وأرجائها في وضعية مهترئة؛ فقد شهدت، في فترة سابقة، تزايد حالات احتراقها، ناهيك عن تنامي ظاهرة السرقة بها لتتطور إلى وضع لا يحسد عليه خاصة بعد محاولة اغتصاب فتاة على متنها.