قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن أول رحلة حج لهذا الموسم ستنطلق يوم الخميس المقبل، وأن آخر رحلة نحو الديار السعودية ستنطلق يوم 15 غشت المقبل. وأشار التوفيق، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن عدد المرشحين لأداء مناسك الحج بالمغرب يبلغ سنوياً حوالي 320 ألف مواطن ومواطنة، غير أنه عبر عن أسفه لكون الاستجابة تشمل فقط عُشر العدد الذي يشارك في القرعة، تماشياً مع النسبة الممنوحة للمملكة المغربية. وأوضح التوفيق، رداً على تساؤلات البرلمانيين بمجلس النواب، أن قرعة موسم الحج 1439 أسفرت عن 21.500 حاج وحاجة بالنسبة إلى التنظيم الرسمي، و10.500 بالنسبة إلى وكالات الأسفار السياحية، من بين هؤلاء يوجد 4500 مسن، أكبرهم سناً مغربية وُلدت سنة 1900، أي أن عمرها يقارب قرنا و18 سنة. وقد حددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مصاريف الحج لهذه السنة في 46551 درهماً تشمل مصاريف السكن والتغذية والنقل والخدمات، إضافة إلى الضريبة على القيمة المضافة المحددة في 5 في المائة التي بدأت المملكة العربية السعودية تطبيقها. وأفاد الوزير أنه تم تنظيم دورات تدريبية توعوية للحجاج، وإعطاء دروس تطبيقية لهم، ومدهم بالمعطيات اللازمة بخصوص التوعية الصحية، إضافة إلى إعداد برامج ووصلات إعلامية وإرشادات لمراحل الحج، بتنسيق مع مختلف المصالح، من بينها وزارة الصحة والشركتان الناقلتان الخطوط الملكية المغربية والخطوط السعودية. وسيعود الحجاج المغاربة في أول رحلة يوم 28 غشت المقبل، فيما ستكون آخر رحلة عودة يوم 16 شتنبر. وقد وفّرت الوزارة مؤطراً واحداً لكل 70 حاجاً. كما تضم البعثة المرافقة لهم 108 إداريين، وبعثة علمية مكونة من 18 شخصاً، إضافة إلى 308 من مرافقي الحجاج، وبعثة طبية تضم 58 عسكرياً و75 مدنياً، وبعثة علمية تضم 6 أشخاص. وأكد التوفيق أن وزارته عملت على توفير مؤطرين مرافقين في كل رحلة جوية، إضافة إلى توفير سبع سيارات إسعاف إضافية في إقامات الحجاج في الفنادق. كما تعهد بضمان تأمين السكن والتغذية وإجراءات الترتيب اللازم أثناء التفويج خلال رمي الجمرات وأغطية كافية بمشعر منى. وأوضح التوفيق أن ترتيب الحجاج يتوقف على السلوك في آخر المطاف، حيث قال: "كلما كان القصد هو الحج كان الصبر أكثر، نحن نعتمد على صبر الحجاجين، نعم يعودون منهكين لكن أجرهم على الله". وأثار نواب البرلمان الأحداث التي عرفها موسم الحج في السنوات الأخيرة، عبر لجوء العديد منهم إلى الاحتجاج ونشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أشار نواب الفريق الاستقلالي إلى ضرورة وضع حد لتلاعب وكالات الأسفار بالراغبين في الحج.
