أوضح رضوان السملالي، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، أن أرباب المصحات لم يعارضوا انفتاح المغرب على الخارج لبناء المستشفيات العالمية والاستثمار بالمملكة. وأكد السملالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عقب الخطاب الملكي لافتتاح البرلمان، مالذي دعا فيه الملك محمد السادس إلى دراسة إمكانية فتح بعض القطاعات غير المرخصة حاليا للأجانب، أن أرباب المصحات الخاصة لا يعارضون انفتاح البلاد على الخارج، "لكن في ظل المنظومة الصحية غير المهيكلة لا أحد من المستثمرين يمكنه الحلول". وأضاف المتحدث نفسه أن "القانون 131- 13" ينص على ولوج المستثمرين الأجانب، وقنّن ذلك، بيد أنه "لم يكن هناك تهافت على الاستثمارات، وهذا راجع إلى ضعف الصحة المغربية لأنها منهكة". وأكد رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة على أنه "لا يمكن لبلدان تتوفر على صحة مهيكلة أن تثق بالصحة المغربية، فثلث المغاربة من يستفيد من التغطية، إلى جانب غياب تحفيزات ضريبية وغيرها للاستثمار في القطاع بالمغرب". وأوضح السملالي أن الاستثمار بالمغرب معقد جدا "فليس هناك سيولة ولا تسهيل الولوج من طرف الإدارة المغربية التي تبقى معقدة". وأكد أن التهافت على الاستثمار والمساهمة في المنظومة الصحية غير ممكن، طالما أن الصحة تعرف ضعفا. وطالب بمنح المستثمرين المغاربة التسهيلات نفسها التي ستمنح للمستثمرين الأجانب، إذ قال: "نحن قادرون على العمل، ونستعمل تقنيات عالية، واستثمرنا في بلدنا، لكننا نطلب تسهيلات وتحفيزات للاستثمار على غرار الأجانب". وكان الملك محمد السادس قد دعا في خطاب افتتاح البرلمان، أمس الجمعة، إلى "دراسة إمكانية فتح بعض القطاعات والمهن غير المرخصة حاليا للأجانب، كقطاع الصحة، أمام بعض المبادرات النوعية والكفاءات العالمية، شريطة أن تساهم في نقل الخبرات، وفي خلق فرص شغل للشباب المغربي حسب مؤهلاتهم". كما ورد ضمن الخطاب الملكي ذاته أن "ما يزكي هذا التوجه هو الاهتمام المتزايد الذي تعبر عنه العديد من المصحات والمستشفيات العالمية، المشهود لها بالتميز من أجل الاستثمار في البلاد".