نظم النادي الملكي الغالي الفني والأدبي "سيركل روايال غولوا"، ببروكسل،حفلا خصص لاكتشاف الثقافة المغربية من خلال فنون الطبخ ونوبات الموسيقى الأندلسية. أمام ثلة من الدبلوماسيين، والنواب والقضاة والجامعيين، وممثلي المهن الحرة وأرباب مقاولات وفنانين وأدباء، دعا رئيس النادي الملكي الغالي، جوفروي جينيري، ضيوفه إلى تذوق أطباق من فن الطبخ المغربي ضمن حفل جسد أواصر الصداقة البلجيكية المغربية. وأكد جينيري، بهذه المناسبة، على غنى وتنوع الثقافة المغربية بمختلف روافدها؛ والتي تنعكس على الطبخ المغربي والموسيقى وباقي ألوان الإنتاج الفني والأدبي. من جانبه، وضع سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر ،هذا الحدث في سياقه التاريخي والجيوسياسي، مشيرا إلى أن المغرب ملتقى الحضارات بروافده المتعددة، وتأثر بشكل كبير بالثقافة الأمازيغية والعربية والصحراوية والإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. وأضاف أن هذا التنوع ينعكس أيضا على الفن والأدب والطبخ المغربي، كما أشار السفير إلى أن موقع المغرب وامتداده الإفريقي من خلال الصحراء المغربية، وقربه من أوروبا، والدور الذي يضطلع به كجسر بين مختلف الحضارات عناصر أساسية في هذا التعدد الثقافي الذي يميز الهوية الوطنية المغربية، ويجعل المغرب بلدا متفردا وأرضا للاستقبال، والتسامح والعيش المشترك. وتخلل هذا الحفل، الذي حضره حوالي مائة من الضيوف، وصلات من الموسيقى الأندلسية أداها جوق من شباب مغاربة مقيمين بالعاصمة الأوروبية بروكسل.