قبل سنوات من الآن، خرج مشروع دار الأمومة باغرم نوكدال إلى الوجود، بعد أن جرى تشييده بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليمورزازات. دار الأمومة اغرم نوكدال، التي توجد في بداية جبال تيشكا من إقليمورزازات، تسيرها جمعية محلية بتنسيق مع الممرض المسؤول ومولدة بالمركز الصحي بالمنطقة. المرفق الاجتماعي الذي يستقبل النساء الحوامل القادمات من ثلاث جماعات ترابية محيطة بجماعة اغرم نوكدال فضلا عن بعض النساء اللواتي يفاجئهن المخاض بالمنطقة، تتوفر على أربع غرف وثمانية أسرّة خاصة بالحوامل وقاعة كبيرة لاستقبال مرافقي الحوامل. استقبلت الدار، منذ بداية شهر يناير الماضي إلى غاية التاسع عشر من الشهر الحالي، 19 امرأة حاملا؛ فيما قدرت عدد النساء الحوامل اللواتي يتم استقبالهن شهريا 11 امرأة، وفق إفادة بيا بوزلماط، رئيسة جمعية الأطلس الكبير التي تشرف على تسيير دار الأمومة باغرم نوكدال. وقالت الفاعلة الجمعوية ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "المرفق يستقبل حوامل جماعات تيديلي تلوات واغرم نوكدال، بالإضافة إلى حوامل يأتين من جماعات أخرى"، مشيرة إلى أن دار الأمومة صغيرة جدا لا تستوعب عدد النساء الوافدات عليها، ملتمسة من الجهات المعنية التدخل لتوسيعها وإعادة إصلاحها. وأضافت المتحدثة أن "الجمعية تعاني من غياب الدعم والتمويلات المالية"، مشيرة إلى أن "جماعتي تيديلي واغرم نوكدال هما من تقدمان الدعم لهذه الجمعية؛ لكن هذا الدعم لا يكفي لتلبية الاحتياجات"، وزادت: "في غالب الأحيان، أقوم بشراء عدد من المواد الأساسية الخاصة بالمطبخ وبالوضع من مالي الخاص"، داعية المحسنين إلى "تقديم يد المساعدة للجمعية لتقديم خدماتها على أحسن ما يرام"، وفق تعبيرها. وأوضحت بوزلماط أن النساء الحوامل استبشرن خيرا واستفدن من خدمات الدار لمدة لسنوات، بالرغم من الوسائل البسيطة؛ إلا أنها أصبحت تشكل خطرا على الحوامل الوافدات عليها، بسبب "القطرة" وتصدع الجدران وغياب الدعم، مشيرة إلى أنها ستقدم استقالتها في تسيير دار الأمومة في الأيام المقبلة. وقالت المتحدثة: "عامل إقليمورزازات زار دار الأمومة السنة الفارطة، وقدم لها مجموعة من المساعدات من الأغطية وغيرها"، وطالبت المسؤول ذاته القيام بزيارة أخرى للمرفق الصحي ذاته للوقوف على حجم المخاطر التي تهدد الوافدات عليها ومرتفقيها، وفق تعبيرها.