استطاع شاب، يبلغ من العمر 17 سنة، يعيش في ريف ملبورن بأستراليا أن يتحول في نهاية الأسبوع الماضي إلى نجم ملأت أخباره وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم، بعد أن ظهر في مقطع فيديو صوّره بهاتفه الخلوي وهو يضرب "فريزر أنينغ"، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كوينزلاند الأسترالية، ببيضة. وعن تفاصيل الواقعة، كان العضو بمجلس الشيوخ، المعروف بعدائه للمسلمين، يلقي باللوم على برنامج هجرة المسلمين كأحد أسباب الهجوم الإرهابي الذي عرفته نيوزيلاندا الجمعة الماضي، فلم يتمالك الشاب نفسه وضربه ببيضة على رأسه احتجاجا على خطابه الذي اعتبره عنصريا. وأظهر الفيديو العضو وهو يرد بضرب الشاب بعنف على رأسه مرتين، قبل أن يتدخل أحد الحاضرين لمنعه من مواصلة تعنيف المحتج؛ فيما ارتمى عدد من مؤيدي العضو لإيقاف الشاب ورميه أرضا في وضعية شلت حركته؛ لكن الشاب استمرّ في تصوير ما يتعرض له من عنف. وقد احتجزت الشرطة الشاب؛ لكنها سرعان ما أخلت سبيله في انتظار مزيد من التحقيقات، فيما نال الإشادة في الوسائط الاجتماعية في أستراليا وعبر العالم، حيث تضامن معه العديد ممن شاهدوا التسجيل. وقد وقّع أزيد من 800 ألف شخص في أستراليا عريضة تطالب بطرد السناتور المنتمي إلى اليمين المتطرف من البرلمان، بعد تصريحاته المعادية للإسلام غداة هجوم نيوزيلندا الإرهابي. ووفقا لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" التي أوردت الخبر، فإن عدد الموقعين يعد الأكبر في تاريخ العرائض الإلكترونية بأستراليا.