أدَّى فتحي تربل وزير الشباب والرياضة الليبي الجديد اليمين الدستوريَّة أمام رئيس الوزراء الليبي الدكتور عبد الرحيم الكيب الاثنين 5 دجنبر الجاري ليصبح وزيرًا في الحكومة الانتقاليَّة الليبيَّة الجديدة. وكان الشاب "فتحي تربل" والذي يبلغ 39 عامًا هو من أدت عمليَّة اعتقاله في شهر فبراير الماضي إلى اندلاع شرارة الثورة الليبيَّة. وانهمرت دموع الوزير الليبي الشاب أثناء أداء اليمين الدستوريَّة أمام رئيس الحكومة الليبيَّة ورئيس المجلس الانتقالى الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل. وكان تربل واحدًا من بضعة وزراء لم يشاركوا في الإعلان الأول لحكومة رئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب الشهر الماضي، وقال إنه كان مترددًا بعض الشيء في قبول المنصب، وقد أدى اليمين مع عدد من الوزراء ممن تخلفوا عن أدائه. وكانت سلطات النظام الليبي السابق قامت بإلقاء القبض على "تربل" الناشط الحقوقى والمحامي الذى مثل أسر ضحايا مذبحة سجن أبو سليم عام 1996 في مدينة بنغازي في شهر فبراير الماضي، وأدت عمليَّة اعتقاله إلى خروج مظاهرات نظمتها أسر ضحايا مذبحة أبو سليم في ساحة الشجرة بالبلدة القديمة بمدينة بنغازى ليل 15 و 16 فبراير الماضى، وقامت قوات الأمن حينها بتفريق المتظاهرين وهو ما أشعل الاحتجاجات في 17 فبراير فى كل ليبيا، والتى أدت إلى الانتفاضة الليبيَّة، ثم الثورة. وصرَّح الوزير الليبي الشاب بأنه كان مترددًا في البداية في قبول المنصب عندما عرضه عليه الكيب، حيث أنه كان عضوًا بالفعل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي وأنه أخبر رئيس الوزراء أنه لا يستطيع قبول المنصب لأنه كان هناك اتفاق على عدم قبول أعضاء المجلس الوطني الانتقالي مناصب وزاريَّة.