قال هشام زديدات، أحد متتبعي الشأن المحلي بمدينة أسّا، إن "المدينة تشهد انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب، وضعف شديد للتيار الكهربائي، كما تعيش هذه الأيام على وقع ارتفاع كبير في درجة الحرارة وصلت في الأيام الأولى من رمضان المبارك إلى 48 درجة، الأمر الذي خلف استياء كبيرا لدى الساكنة، بالنظر إلى الحاجة الملحة لهذين القطاعين الأساسيين". وأضاف أن ما ذُكر يأتي "في ظل الصمت المريب من طرف الجهات المسؤولة، التي طالما وضعت شعار التنمية المستدامة في أولويات خطاباتها، في حين أن الواقع المعيش لساكنة هذا الإقليم الحدودي والمجاهد، وحرمانها من ولوج أبسط الخدمات الأساسية، وعدم توفير أدنى مقومات العيش الكريم يثبت عكس ذلك". وأمام هذا الوضع الخطير، يضيف زديدات، أعلنت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بأسا الزاك عن "استنكار الطريقة العشوائية التي يتم بها تدبير قطاعي الماء والكهرباء بالإقليم"، مطالبة "الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة بالتدخل العاجل والفوري لمعالجة الاختلالات الكبيرة التي يعاني منها قطاعا الماء والكهرباء، وذلك بتسريع إخراج مشروع المولد الكهربائي إلى حيز الوجود، وبناء خزانات إضافية، وتوفير محركات كهربائية لضخ المياه لتدارك الخصاص الحاصل، ومعالجة التسربات المائية لشبكة الماء الصالح للشرب". كما طالبت التنسيقية ذاتها ب"تشكيل لجنة التتبع وتقصي الحقائق حول تدخل القطاع الوصي بالإقليم"، مشيرة إلى عزمها "الترافع لدى الجهات المركزية والمؤسسات التشريعية لحل معضلة الماء والكهرباء بالإقليم".