أعلن الإطار التدريبي الفرنسي هيرفي رونار تقديم استقالته من الإشراف على المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بشكل رسمي، إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأحد، قائلا إنه "اتخذ القرار قبل حلول كأس إفريقيا للأمم 2019، وهو قرار لا رجعة فيه". عبارات الناخب الوطني السابق جاءت في "تدوينة" له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أورد فيها: "اتخذت قرار الاستقالة بعد أن تأملت في ذلك بوضوح، وهو قرار لا رجعة فيه، حيث أبلغت رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزري لقجع، بصفة رسمية، وقد وافق على القرار بشكل تعاقدي". ولم يُفوت المدرب الفرنسي الفرصة دون "شكر الجماهير المغربية واللاعبين والطاقم التقني والموظفين، والصحافيين الشرفاء، وكل من أظهر الدعم والسند"، وواصل: "المغرب سيبقى دائما بالنسبة لي بلدا عشت فيه أحاسيس رائعة لا تُصدق". وتابع هيرفي رونار: "عشت لحظات وجدانية صادقة مع لاعبي المنتخب الوطني المغربي الذين أحبّهم بإخلاص، والأمر نفسه ينطبق على المستخدمين المتفانين في عملهم، وكل المشجعين المغاربة، طوال ثلاث سنوات ونصف، ما يعادل 41 شهراً بدقّة". وأضاف الناخب السابق: "لقد كانت مغامرة رائعة للغاية من الرأس الأخضر إلى مصر، مرورا بالغابون وروسيا، على أساس أن التقدم الذي أحرزه المنتخب الوطني في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي كنّا نحتل فيه المركز 81 سنة 2016، أحيا الطموحات الكبيرة لدى الشعب المغربي". وأوضح رونار أنه فخور بما حققه مع المنتخب الوطني، والمرتبة التي وصل إليها حاليا، "بالإضافة إلى تصنيفنا الحالي في الفيفا (47)، بلغنا الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا مرتين، بما فيه دور الربع النهائي، وهو الأداء الذي لم يتحقق منذ 2004، إلى جانب المشاركة في نهائيات كأس العالم سنة 2018 في روسيا، بعد غياب دام عشرين سنة؛ وهي سابقة لن أنساها ما حييت"، يزيد المدرب المتنحي. وبخصوص الخروج المخيّب للآمال من الدورة الأخير لكأس إفريقيا للأمم أشار المدرب إلى كونه "كان يأمل الأفضل في النسخة المقامة بمصر، لكن هذا هو منطق كرة القدم، فهي تحيي آمالا كبيرة"؛ وزاد: "حققنا ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات، لكن الكرة أرجعتنا إلى واقع آخر قاس للغاية، هو الإقصاء المبكر". كما توجه رونار في "تدوينة" سابقة، خلال اليوم أيضا، بجزيل الشكر إلى الملك محمد السادس على كل الجهود المبذولة لتطوير الرياضة الوطنية، تحديدا كرة القدم المغربية، واسترسل: "أغتنم هذه الفرصة لكي أشكر الأمير مولاي الحسن وجميع أفراد العائلة الملكية".