قامت السفينة البحرية السلطانية "شباب عمان الثانية"، بقيادة العقيد سليمان بن خلف الحوسني، بزيارة ود ومجاملة إلى ميناء طنجة المتوسط، أمس. ومن المقرر أن تستمر الزيارة إلى غاية فاتح دجنبر القادم، وذلك في إطار "العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان والمملكة المغربية". وكان في استقبال السفينة الوزير المفوض سيف بن سعيد المعولي، القائم بأعمال سفارة السلطنة بالمغرب؛ وأقيمت مأدبة غذاء على ظهرها، بحضور مسؤولين عسكريين من البحرية الملكية ومن الحامية العسكرية لجهة الشمال. ومن أبرز مميزات السفينة البحرية السلطانية "شباب عمان الثانية" تمكنها من الجمع بين تقاليد السفن الشراعية العريقة وأحدث التقنيات البحرية، ويبلغ طولها 86 مترا، وهي مزودة بأشرعة رباعية الشكل، بنيت وفق تصميم السفن الشراعية السريعة.. وتبلغ مساحة الأشرعة 2630 مترا، وتتسع لإيواء 36 متدربا، بالإضافة إلى الطاقم الذي يبلغ عدد أعضائه 54 شخصا؛ كما تمتاز بصوار مرتفعة يبلغ طولها 52 مترا، وهذا ما مكنها من الفوز بالمرتبة الأولى في عدد من السباقات والمهرجانات الدولية. وقامت السفينة السلطانية المذكورة خلال رحلتها لهذا العام، التي استمرت ستة أشهر، بجولة في عدد من الموانئ والمدن بقارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، تحت شعار "صواري المجد والسلام"، حاملة رسالة السلام إلى العالم والتعريف بأمجاد عمان البحرية وحضارتها العريقة، والتعريف بالمنجزات الحديثة التي تحققت على أرض السلطنة خلال عهد السلطان قابوس بن سعيد؛ وكذلك للمشاركة في مهرجانات بحرية وسباقات السفن الشراعية الطويلة، وتهدف رحلاتها إلى مد جسور الصداقة والسلام بين مختلف الشعوب حول العالم، والترويج للسلطنة سياحيًّا وثقافيًّا؛ علاوة على تدريب الشباب على الإبحار الشراعي.