يحتضن مقر أكاديمية المملكة المغربية يوم غد الأربعاء، محاضرة حول موضوع "من مكونات الرأسمال اللامادي للمغرب" يلقيها العلامة المفكر مصطفى بنحمزة. وأوضح بلاغ لأكاديمية المملكة المغربية أن المفكر بنحمزة يقترح في هذه المحاضرة "الاحتفاء بالرأسمال اللامادي المستوعب لكل الرساميل المتداولة، ومن ضمنها الرأسمال البشري، و الفكري والاجتماعي، لزرع روح الثقة والاستعداد الطوعي للبذل لما فيه صلاح المجتمعات والحضارات". وأضاف المصدر ذاته أنه من هذا المنطلق، تقارب المحاضرة ماهية الرأسمال اللامادي اعتمادا على مصدرين أولهما بحث للبنك الدولي بعنوان " أين تكمن ثروة الأ مم؟"، وثانيهما بحث المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب بشراكة مع بنك المغرب حول "الثروة الإجمالية للمغرب". وحسب البلاغ، ستركز المحاضرة على محاور عامة تتضمن جوانب تمثل مداخل للرأسمال اللامادي للمغرب، والمكون الديني ضمن مكونات الرأسمال اللامادي الإنساني في الأعمال التي أنجزها المفكرون و الفلاسفة قديما و حديثا. بلاغ الأكاديمية استحضر في تقديمه للمحاضرة مقولة للأديب الفرنسي، أندري مالرو، يؤكد فيها أن "القرن الحادي والعشرين سيكون روحيا أو دينيا أو لن يكون". واعتبرت الأكاديمية أن "هذه القولة تعني الكثير لما وقع من أحداث منذ القرن الماضي إلى اليوم"، حيث "عجل تلاشي اديولوجيات من قبيل نظرية الاشتراكية العلمية لماركس التي حاول الاتحاد السوفياتي تطبيقها، ونظرية إرادة القوة لنيتشه التي تبنتها ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، بالعودة إلى القيم الروحية بعيدا عن طغيان الماديات". يشار إلى أن العلامة مصطفى بنحمزة (ولد سنة 1949)، أستاذ للدراسات الإسلامية ورئيس شعبتها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة. وهو يشغل منصب رئيس المجلس العلمي بوجدة، ورئيس فرع جمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية ومدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بالمدينة ذاتها. وللمفكر بنحمزة عدة مؤلفات وتحقيقات حول قضايا التسامح في الإسلام، والمساواة، والتربية، والمرأة، والتفسير، واللغة، والحقوق، والاجتهاد، وأكثر من خمسين بحثا علميا منشورا في المجلات الأكاديمية والمتخصصة.