خارج مدينة طنجة بكيلومترات معدودة، يقع مركز الصيانة الذي يعتمده المكتب الوطني للسكك الحديدية لإصلاح وتغيير الأجزاء التالفة من قطارات البراق فائقة السرعة. ففي ورشات متفرقة، يعمل المستخدمون بهذه المنشأة الحديثة على مواكبة مختلف القطارات حتى تكون في وضع سليم يجنبها المشاكل أثناء الاشتغال. مركز "صيانة" انفتح يوم أمس الخميس على طلبة المدرسة المحمدية للمهندسين، قصد اطلاعهم على مختلف الأدوار التي يقوم بها من أجل تجويد تنقلات المغاربة عبر خط البراق طنجة-الدارالبيضاء، وذلك عبر تنظيم زيارة عمل ولقاء مع المهندسين المشتغلين بالمركز. واستعرض العمال ب"صيانة" مختلف التقنيات والأساليب المعتمدة من أجل ضمان اشتغال مقطورات البراق كما ينبغي، خصوصا على المستوى الميكانيكي، وهو ما تمكن الطلبة الزائرون من إدراكه عبر الشروحات المفصلة والاطلاع الميداني على نماذج من طريقة صيانة وإصلاح قطارات البراق، التي استطاعت تفادي الأعطاب بفضل عمل المركز. أحمد السويسي، أستاذ بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، قال إن "الزيارة تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين المدرسة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، تعرّف من خلالها الطلبة على مختلف الأوراش والمعطيات المتعلقة بصيانة قطارات البراق، وكذلك تخزين المعلومات المهمة". وأضاف السويسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المركز يعمل على تجميع وتخزين كافة المعطيات الكفيلة بتطوير قطاع النقل السككي بالمغرب"، مقدما شكره لإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية التي أتاحت لطلاب الهندسة المدنية والتحويلية الاطلاع على مختلف تفاصيل الاشتغال. بدوره، أثنى بلال خليل، طالب مهندس، على زيارة مركز الصيانة بطنجة، التي تمت بتنسيق بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والمدرسة المحمدية للمهندسين، مشيرا إلى أن "عمل صيانة قطارات البراق دقيق جدا"، مسجلا أن الطلبة استفادوا كثيرا من خلال تواصلهم مع المشتغلين في المركز. من جهتها، أشارت كنزة مزياتي صبور، طالبة بالمدرسة المحمدية للمهندسين، إلى أن "الطلبة اطلعوا عن كثب على طرق صيانة القطارات فائقة السرعة"، مشددة على أن اشتغال "البراق" على امتداد عام كامل كان جيدا بفضل هذا المركز التي يتتبع كل ما يلزم "التي جي في" من صيانة وتأهيل.