تستضيف مدينة القصر الكبير، اليوم، أشغال ندوة علمية حول موضوع "تزويج القاصرات عنف ضد الطفلات مشرعن بالقانون"، تنظمها جمعية الأنوار النسوية بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وتقام هذه الندوة بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، بمشاركة أساتذة جامعيين وقانونيين وفاعلين مؤسساتيين وجمعيات المجتمع المدني وأطباء نفسانيين وإعلاميين. ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل اختصاصات المجلس الوطني لحقوق الإنسان الرامية إلى تعزيز حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، وعمله على ملاءمة القوانين الوطنية مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وتروم الندوة تسليط الضوء على إشكالية تزويج الطفلات والوقوف على أهم مؤشرات هذه الظاهرة وطنيا، وتدارس مسبباتها وتداعياتها وآثارها التي تمس بحقوق الطفلات الأساسية كالتعليم والرعاية والحماية الصحية والأسرية وغيرها من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تنص عليها اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب سنة 1993 وكذا دستور سنة 2011 . ويتضمن برنامج هذا اللقاء إلقاء عدة مداخلات تسلط الضوء على ظاهرة تزويج القاصرات من زوايا مختلفة حقوقية وقانونية ونفسية ودينية، حيث تلقي سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة مداخلة في موضوع ''تزويج القاصرات: عنف وانتهاك للحقوق الإنسانية للطفلات''، فيما تتطرق نزهة الصقلي الوزيرة السابقة والفاعلة الحقوقية إلى موضوع ''تزويج القاصرات جريمة ضد الطفلات وضد المجتمع''. وفي السياق ذاته، يتطرق عبد الوهاب رفيقي في مداخلته إلى موضوع "تزويج القاصرات بين الفقه والمجتمع"، فيما تتناول الأخصائية في الطب النفسي أمل شباش موضوع "ظاهرة تزويج القاصرات وأثره على الصحة النفسية والجسمانية للطفلات".