في قلب الأزمة العالمية الحالية، يراهن قرّاء مغاربة على الكِتَاب، مطلقين نداء وطنيا للقراءة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلِّف، الذي يصادف يوم الخميس 23 أبريل الجاري. وجاء في النّداء أنّ شبكة القراءة بالمغرب تدعو إلى إحياء هذا اليوم العالمي الذي أقرته منظمة اليونسكو منذ سنة 1995، تحت شعار "جميعا من أجل مغرب يقرأ"، من أجل أن يقرأ "كلُّ المواطنين والمواطنات، من جميع الأعمار، في فضاء البيت، أو في مكتباتهم الخاصة"، مع نشر صورة لهم وهم يحملون كتبهم. وتقترح شبكة القراءة بالمغرب في ندائها الوطني قراءة "أدب الرحلة"، من أجل "متعة السفر عبر الكتب، والتغلّب على عزلة الحجر الصحي"، تاركة الباب مفتوحا للقراء حتى يقترحوا كتبا خارج هذا الصنف. ودعت الشّبكة جميع أعضائها، نساء ورجالا، وكلّ شركائها وأصدقائها والمتعاطفين معها، لا سيما من نساء ورجال التعليم في كلّ المستويات، والجمعيات الثقافية ومنظمات الطفولة والشباب، والفاعلين المدنيين والمؤسّساتيين والاقتصاديّين، والآباء والأمهات، وعموم المواطنين والمواطنات، إلى الانضمام إلى هذا النداء. كما عبّرت شبكة القراءة عن أملها في أن يُعطى لهذا اليوم العالمي وهذا النداء كل الاهتمام، وتبذل الجهود "حتى نفتح جميعا صفحة مشرقة في وجه وطننا وأبنائه وبناته ومستقبله"، وهو ما يمكن أن يكون له صدى واسع ب"أخذ صورة في مكتبتك أو مع كتابك، وإضافة الشعار والتاريخ وعنوان كتاب أدب الرحلة الذي تقرؤه"، أو "تسجيل فيديو من دقيقتَين حول قراءتك"، ليكون هذا "إعلانا عن الانخراط الواسع في ثورة حضارية من أجل الفكر والقيم (...) وحدثا وطنيا يعبر عن رغبة المغاربة في المواطنة الحقة". وقالت نجية المختاري، رئيسة الشبكة الوطنية للقراءة، إنّ هذا النداء الداعي إلى حملة وطنية بمناسبة اليوم العالَمي للقراءة موجّه إلى كافّة المواطنين، بهدف الاطلاع على أدب الرحلة والتبحر فيه. وأضافت المختاري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ العناوين التي توصلت بها الشبكة من القراء عديدة، وما تزال مستمرّة في التّوافد. وأوضحت أنّه إذا تعذر الاطلاع على الكتب الورقية التي ستُعتمَد قصدَ قراءتها في اليوم العالمي للكتاب، سيتمّ الاعتماد على الكتب الإلكترونية، عبر تعبئة تجري اليوم وسط أعضاء الشبكة وفروعها، وعبر نوادي القراءة، وعن طريق الدّعوة إلى تجديد الصّلة بهذه النوادي، خاصة بدعوة الأساتذة ليجدّدوا الصلة مع تلاميذهم. وذكّرت رئيسة شبكة القراءة بشعار "من أجل مغرب يقرأ"، قائلة إنّ في أنشطة الشبكة سعيا لخلق المغرب القارئ، من أجل مجتمع المعرفة، والارتقاء بالسّلوك، والتعرّف على العالم. ثمّ زادت مبيّنة أنّ "أهداف القراءة واسعة جدا، ولا تحقيق للتّنمية إذا لم يكن المواطن المغربي مواكِبا لما يحصل في العالَم".