جرّت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تلميذا يدرس بمستوى البكالوريا إلى المتابعة القضائية بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة. وجاء في التدوينة المطولة التي كتبها التلميذ "ع. ص" يوم 10 أبريل الجاري، والتي اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن هناك أسرًا من ساكنة دوار تاعبيت بجماعة موحى أوحمو الزياني بخنيفرة لم تستفد من القفة التي وُزعت قصد التخفيف من تداعيات جائحة "كورونا"، وما رافقها من توقف عجلة الاقتصاد تفاعلا مع حالة الطوارئ الصحية، علاوة على أن المعايير المعتمدة لفرز المستفيدين من القفف مجحفة ولم تنصف الأسر المعوزة. وحسب الاستدعاء الذي اطلعت جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منه، فإن التهم التي توبع بها التلميذ تتعلق ب"توزيع وقائع كاذبة، ونشر خبر زائف، وتحريض الغير على مخالفة الأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية"، وفقا للمادة 72 من قانون الصحافة، والمادة 04 من مرسوم 292.20.2، والفصل 293.20.2 والفصل 2/447 من مجموعة القانون الجنائي. ووفق كبير قاشا، ناشط حقوقي بخنيفرة، فإن التلميذ المعني بالمتابعة استمعت إليه الضابطة القضائية يوم الثلاثاء 21 أبريل الجاري، كما أحيل على وكيل الملك يوم أمس الخميس، الذي قرر متابعته في حالة سراح، محددا 15 يونيو المقبل تاريخ انعقاد أولى جلسات المحاكمة على الساعة الثانية بعد الزوال بقاعة الجلسات 1 للنظر في الجنح المتابع بها. وطالب قاشا، في تصريح لهسبريس، النيابة العامة بوقف المتابعة وحفظ الملف، على اعتبار أن التلميذ كان يعبر عن إحساسه بالحيف جراء إقصاء أسرته التي بالكاد توفر مصاريف متابعته الدروس عن بعد، خصوصا وأنه مقبل على امتحانات الباكالوريا، وكان ينتظر استفادة أسرته من القفة لتخصيص مبلغها لتعبئة الأنترنيت.