أفاد تقرير أمريكي بأن معدلات الزيجات بين أشخاص ينتمون لعرقيات مختلفة شهدت ارتفاعا غير مسبوق في الولاياتالمتحدة٬ وخاصة بين المنحدرين من أصول لاتينية وآسيوية. وكشف التقرير٬ الذي أعده مركز أبحاث (بيو) استنادا إلى أرقام هيئة التعداد السكاني٬ أن نسبة زواج الأشخاص من عرقيات مختلفة شكلت 8٬4 في المئة حتى عام 2010 لتقفز إلى 15٬1 في المئة٬ مما يعد ارتفاعا قياسيا. وأوضح المركز أن الآسيويين واللاتينيين هم المجموعات العرقية الأكثر تزاوجا مع العرقيات الأخرى٬ مشيرا إلى أنه في عام 2010 تزوج واحد من كل اثنين من هاتين العرقيتين من شخص من عرقية أخرى. وأضاف أن 17 في المئة من السود المتزوجين حديثا فضلوا اختيار شريك حياتهم من عرقية أخرى٬ مقابل 9 في المئة بين البيض الذين تذيلوا قائمة العرقيات التي شملها التقرير. وكان هناك "فارق كبير" بين السود والآسيويين على أساس النوع لأن الذكور السود احتمالات زواجهم من أشخاص خارج عرقيتهم هي ضعف احتمالات الإناث٬ والعكس بالنسبة للآسيويين. أما لدى البيض واللاتينيين٬ فلم تكن هناك فوارق بين احتمالات زواج الذكور والإناث بأشخاص من خارج عرقيتهم. وتعتبر الزيجات بين الأعراق المختلفة في الولاياتالمتحدة أمرا أكثر قبولا بين الأشخاص المولودين على الأراضي الأمريكية عن نظرائهم الوافدين. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال حقبة زمنية ليست بالوجيزة في تاريخ الولاياتالمتحدة٬ كانت القوانين والتشريعات تجرم زواج البيض بأشخاص من عرقيات مغايرة٬ وحتى بعد إلغاء المحكمة العليا لآخر تلك القوانين عام 1967٬ فإن هذا النوع من الزيجات كان يعتبر أمرا لا يجوز الخوض فيه.