أصدرت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم العرائش بتاريخ 21 يوليوز الجاري بلاغا تفاعليا مع تطورات ملف الشرفة الأطلسية، وذلك على خلفية الاحتجاجات السلمية التي نظمتها ساكنة المدينة والمغاربة المقيمون بالخارج، رفضًا للتغييرات التي طالت هذا المعلم الرمزي دون مراعاة هويته التاريخية والثقافية. وأكد الحزب في بلاغه أن الشرفة الأطلسية تُعدّ عنصرًا محوريًا في الذاكرة الجماعية للعرائشيين، ومَعْلمًا سياحيًا وتنمويًا يعكس هوية المدينة كجوهرة للساحل الأطلسي، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور الإيجابي للسلطات المحلية ومختلف الشركاء في إنجاز مشاريع تنموية مهمة داخل المدينة.
ومن بين هذه المشاريع، أشار البلاغ إلى تقوية الحاجز البحري، ترميم برج السعديين، تهيئة شارع الدارالبيضاء، توسيع شارع مولاي إسماعيل، بالإضافة إلى مشروع إعادة تهيئة الشرفة الأطلسية، الذي تم تفويته عبر ثلاث صفقات.
وفي سياق التفاعل مع الحراك المدني، ثمنت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال الترخيص الذي منحته السلطات للوقفة الاحتجاجية، ودعت إلى مواصلة الانفتاح عبر عقد اجتماع مرتقب يوم الثلاثاء 22 يوليوز مع فعاليات المجتمع المدني لمناقشة الملاحظات التقنية المتعلقة بالمشروع.
كما جدد الحزب مطالبته باحترام المقومات التاريخية والمعمارية للشرفة، وعلى رأسها:
الحفاظ على حدائق إسبريديس، الأعمدة التاريخية، والعريشات. اعتماد اللونين الأزرق والأبيض كجزء من هوية المدينة. ضمان الرؤية البصرية نحو البحر وعدم حجب المشهد الطبيعي. استخدام الزليج التقليدي في ترصيص الأرضية. توسيع المساحات الخضراء وتأثيث الفضاء بأصص ضخمة. إشراك مهندسين متخصصين في ترميم بطارية سيدي بوقنادل. توفير ولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنارة حديثة. وأكد البلاغ أن نجاح مشروع الشرفة الأطلسية وبقية الأوراش التنموية مرهون بإشراك الساكنة بشكل فعلي واستباقي في جميع مراحل التنفيذ، من الفكرة إلى التقييم، باعتبار أن التنمية الحقيقية تنطلق من المواطن وتُنجز لأجله.
واختتمت المفتشية بلاغها بتجديد التزامها بالمتابعة المؤسسية لهذا الملف، والقيام بدورها كوسيط مسؤول بين المواطنين والمؤسسات، من أجل تحقيق تنمية متوازنة تحفظ في الآن ذاته رمزية المدينة وحقها في التقدم.