استطاع مدرب المنتخب الوطني للشبان، حسن بنعبيشة، دخول نادي "الطالعين" في هسبريس عن جدارة واستحقاق، وذلك بعد تحقيقه ذهبية الألعاب المتوسطية المقامة بتركيا منهيا المشوار بفوز على منتخب البلد المستضيف للدورة بالضربات الترجيحية وبتتويج كروي مغربي غاب عن الوجود منذ مدّة.. و توفق بنعبيشة في تكوين منتخب شاب غالبيته من لاعبين محليين أفلحوا في فرض إيقاع لعبهم على منتخبات متمرسة كتركيا، و البوسنة والهرسك، وألبانيا، وليبيا، محققين مسارا متميزا انطلق على وقع الانتصار كما سار على ذات الوتيرة حتّى النهاية. حسن بنعبيشة أفلح في إبراز النور وسط النفق المظلم الذي أضحت تمر به كرة القدم المغربية، خصوصا بعد خيبات الأمل التي أفلح في مراكمتها منتخب الكبار ضمن أزيد من محطّة تنافسية.. كما بصم ذات الإطار التدريبي الوطني عن ملامح منتخب مستقبل بإمكانه، وفقا لصغر سن لاعبيه المنتمين لفئة الشبان، أن يلاقي تألقات آكبر مستقبلا ويوفر قطع غيار الغد للمنتخب الوطني المعطوب آداء فئته الأولى. اسم مثل حسن بنعبيشة، وبعد نيله الذهب المتوسطي، أبرز بأن للإطار الوطني مكانته إذا ما أتيحت له فرص الاشتغال بذات الإمكانيات التي تلاقي حلول الوافدين على الميدان التدريبي المغربي من خارج البلاد، والمحطّة المقبلة لتنافس أشبال الأطلس، المرتقبة بعد شهرين ضمن دورة الألعاب الفرنكفونية، من شأنها أن تعزّز مكانة بنعبيشة وصغاره وتكشف ما إذا كان "ذهب تركيا" مقترنا بالجدّ أو الصدفة.