علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء اهتزت اليوم الأربعاء على خبر وفاة عدد من شبانها الذين كانوا يعتزمون الهجرة صوب إيطاليا عبر تونس. وأكدت مصادر الجريدة أن من بين 38 عائلة تقطن على مستوى حي الكرم بسيدي مومن، التابعة لعمالة سيدي البرنوصي، تلقت بعضها اليوم خبر مصرع أبنائها في تونس بعد اختفائهم منذ أشهر عديدة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من إحدى العائلات فإن البحث عن رحلة نحو الفردوس الأوروبي تحول إلى جحيم وحزن، بعد توصل العائلات بخبر وفاة بعض هؤلاء الشبان في تونس. وأكدت المصادر نفسها أن واحدا من أقارب المختفين توصل إلى مصرع شخصين منهم، توجد جثتاهما في مستودع الأموات بمستشفى الحبيب بورقيبة بمدينة صفاقسالتونسية. وتشير المعطيات نفسها إلى أن جثتي الشابين مسجلتان في قسم الأموات منذ 25 دجنبر الماضي، ما يعني مرور قرابة ثلاثة أشهر على الوفاة دون توصل العائلات بإشعار بالأمر. وأوضح قريب هالك تم التعرف على جثته في مستشفى الحبيب بورقيبة أن شقيقه غادر البلاد صوب تونس بغية المرور عبرها إلى الديار الإيطالية في شتنبر الماضي. وأشار المتحدث نفسه إلى أن شقيقه المزداد سنة 1993، والذي اشتغل بمعيته في أحد المحلات، كان يريد الهجرة صوب إيطاليا، وتواصل مع أحد منظمي الهجرة غير الشرعية، قبل أن يصلهم خبر مصرعه رفقة شاب آخر؛ فيما يؤكد "الحراك" للعائلات أن الشباب المعنيين مازالوا على قيد الحياة. وبخصوص باقي شباب سيدي مومن المختفين، أوضح المتحدث نفسه أن أقاربهم لم يتوصلوا بعد بمعلومات حولهم، وهو ما يجعلهم يتخوفون من أن يكون مصيرهم نفس مصير الهالكين. وأكدت مصادر الجريدة أن السلطات على مستوى عمالة سيدي البرنوصي باشرت، بعد توصلها بالخبر، إجراء تحرياتها وجمع معلومات حول المختفين. وتنتظر عائلات الشباب المختفين من سيدي مومن التأكد من هويات الجثث الموجودة بالمستشفى التونسي لمعرفة ما إن كانت تعود إلى أبنائها.