هوية بريس-أحمد السالمي تناول لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي للصخيرات وتمارة، في خطبة الجمعة التي تم بثها على الهواء مباشرة على القناة السادسة عن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ومما جاء في خطبته: "من يتحدثون باسم الدين ويحرمون بعض العادات والتقاليد والأعراف الحميدة التي تقوي أواصر العلاقات الاجتماعية"… "يجب أن يفهموا أنه قبل دخول الإسلام كانت هناك أعراف، وما دامت لا تخالف عقيدة الإسلام، ولا حكما كليا شرعيا، ولا مبدأ أخلاقيا عاما، فهي على الإباحة". وفي رده على على السكنفل انتقد الدكتور محمد عوام "الكيل بمكيالين، واستغلال منبر الجمعة، حيث قال: "لا غرابة أن نجد الأستاذ الحسين السكنفل يجيز الاحتفال بالسنة الأمازيغية المكذوبة، وذلك أن الرجل قد سبق له أن وقع في معضلة أفحش من هذه، وهي جرأته غير المسبوقة على إباحة الاقتراض من البنك الربويه لشراء أضحية عيد الأضحى، كما أنه سبق له أن دافع وأباح الاحتفال بالسنة الميلادية النصرانية، ولو ابتكر قوم من بني جلدتنا سنة عيساوية أو درقاوية أو دكالية وركيبية، لوجدت الرجل يسارع لإباحة ذلك، ولا يعوزه في ذلك أن يحشر من الشبهات المضلات، ما يعزز به 0راءه". وأضاف الدكتور عوام أن "الذي لا يستساغ كيف لرئيس مجلس علمي يستغل المنبر للترويج والدعاية لشيء، أقل ما يقال فيه أنه مختلف فيه، هذا إن سلمنا جدلا قد وقع الخلاف وحصل، أما إذا ثبت عند أهل العلم والبحث أن السنة الأمازيغية أكذوبة يسوق لها، فهل يحق للسكنفل رئيس المجلس العلمي أن يروج الباطل وما هو غير ثابت فوق منبر الجمعة؟ أليس في هذا استغلالا فاحشا للمنبر؟". ثم افترض الدكتور إذا "غير السكنفل فعلها، وكانت للدوائر السياسة رأيا مخالفا، لم تأل جهدا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تصدر فورا مذكرة توقيف للخطيب، وقد فعلت ذلك من قبل، أما في حق السكنفل الذي هو من المقربين فلا ضير عليه أن يروج للباطل تعصبا لأمازيغيته". وخلص د.عوام أن "هذه سياسة الكيل بمكيالين، حلال علينا، حرام عليكم. فإذا كانت الوزارة تتبنى خط الحياد، وأن المنابر ينبغي لها أن تن0ى بجانبها عن القضايا السياسية والفكرية، خدمة للمومنين، ألا نرى في ما وقع من السكنفل خرقا لخط الوزارة وانقلابا عليه، لكن لا بأس انقلاب المقربين مرضي عنه". وختم الدكتور عوام كلامه أنه إذا كانت"السنة الأمازيغية أكذوبة، يروج لها خدمة لأجندة استعمارية وبالذات فرنسية، أما علميا فغير ثابتة. أما كون المغاربة يقيمون في يناير الفلاحي بعض المأكولات فهذا من باب العرف الاجتماعي ولم يخصصوه بيوم من أيام يناير، ولا يعرفون له سنة، والعرب بالباب، ولكن مع الأسف فإن ألات الإعلام تريد ترسيخ ذلك ضدا على الحقائق التاريخية والعلمية، و(قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) والله المستعان".