تعتبر مدينة تينمل نواة الحركة الموحدية التي أعلنت "ابن تومرت" مهديا قبل أن يواريه الثرى بها سنة 1130 ميلادية، وهي المدينة التي انطلفت منها السلالة الموحدية لتحكم أراضي المغرب بعدها. وقد شيد مسجد تينمل من لدن الخليفة عبد المومن الموحدي حوالي سنة 1153 ميلادية كنوع من العرفان للمهدي ابن تومرت، ويضم بيتا للصلاة ذا تسع بلاطات عمودية، وصحنا مستطيل الشكل ويعتبر المسجد نموذجا أصليا للفن المعماري والهندسي والزخرفي الموحدي. ويشهد مسجد تينمل الأعظم على عراقة بلادنا وتاريخها بحيث تمكن المغرب سنة 1995 من إدراج موقعه ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة، ويشهد المسجد خلال هذه الفترة عملية ترميم وصيانة لمرافقه وذلك حفاظا على الذاكرة الجمعية وعلى التراث المادي.