حصلت المصممة العالمية الفرنسية ليندا بينلال الجنسية المغربية من قبل الحكومة المغربية وفقاً للشروط والأحكام المتبعة في المملكة، حيث تسمح المادة 6 من قانون الجنسية المغربي للطفل المولود من أب مغربي، أو الطفل المولود من أم مغربية بأن يحمل الجنسية المغربية وينال حقوقه مثل أي مواطن مغربي. والمصممة العالمية ليندا هي من أب جزائري وأم مغربية وقد ولدت في فرنسا وتحمل الجنسية الفرنسية كونها في الأصل فرنسية. وقالت ليندا تعليقا على الحدث "أنا سعيدة جداً بهذا القرار الذي يمنح لي فرصة الدخول والخروج من المغرب والإقامة دون أي قيود أو فترات معينة. وحصولي على الجنسية المغربية سيمكنني من المحافظة على جنسيتي الفرنسية كوني ولدت في فرنسا، ولن يؤثر ذلك سلباً على عملي بل بالعكس سيفتح لي آفاقا جديدة، ويسهل حركتي داخل وخارج المغرب". وفق ما نقلته جريدة “العرب” اللندنية عن المصصمة العالمبة
ونقلت الجريدة اللندنية عن ليندا بينلال أن منحها الجنسية المغربية سيمكنها من الاستثمار في المغرب وخاصة في مراكشمسقط رأس والدتها نظرا للتحفيزات والتسهيلات التي تمنحها المملكة. وحول مشاريعها وجديدها أردفت قائلة إن "هناك مشاريع كثيرة مستقبلية في مدينة مراكش ومدن أخرى في المغرب، وستركز في تلك المشاريع خاصة على الأعمال الخيرية بالتعاون مع جمعية أزياء تقليدية وعصرية أسست في سنة 2010 بمراكش وتترأسها السيدة سميرة بوفوس". وأضافت أن هذه الجمعية الخيرية تهتم بمجال الخياطة العصرية والتقليدية وستشارك شخصيا في تقديم دورات خياطة في المناطق الجبلية بالمغرب لمساعدة النساء على الدخول في مجال الخياطة لتلقينهن حرفة تكسبهن لقمة العيش.
يذكر أن ليندا تخرجت من كلية ومبلاي في إنكلترا سنة 2004، وهي صاحبة العلامة التجارية "اينوسنت تاتش باريس" التي تأسست سنة 2013 في باريس ودخلت سوق الشرق الأوسط في سنة 2015، وشاركت في الكثير من المعارض في دبيوأبوظبي وغيرهما من المدن العربية. وتتميز تصاميم ليندا، التي اختارت الإمارات العربية المتحدة بابا لدخول تصاميمها إلى العالم العربي، بالروح الشرقية العربية الممزوجة بلمسات أوروبية عصرية تتماشى مع جميع المناسبات والأذواق.
ورغم نشأتها في بلد أوروبي وزيارتها لمختلف دول العالم تقول لندا إنها "لم تتأثر بالمصممين العالميين؛ إذ بقيت والدتها مثلها الأعلى في عالم الأزياء والتصاميم والخياطة، كونها مصممة قفاطين مغربية وهي من نمت فيها حب المهنة وجعلتها تدخل عالم التصميم من بابه الواسع"، مشيرة إلى أن "الفضل يعود أيضا إلى جدتها التي كانت تملك مصنع خياطة بمدينة مراكش وهو ما يفسر تعلّقها بتلك المدينة الساحرة التي توارثت فيها عائلتها حرفة الخياطة".
وتضيف ليندا أن والدتها ساعدتها كثيرا على تنمية قدراتها في مجال الموضة؛ إذ علمتها أصول الخياطة فجعلتها تبدع في تصميم القفطان المغربي، بالإضافة إلى أن الفضل في تعزيز خبراتها وشغفها بعالم الجمال يعود إلى سفراتها العديدة نحو مختلف بلدان العالم.
وأطلقت في عام 2013 علامتها التجارية المتخصصة في الزي الإسلامي والأولى من نوعها في العالم، حيث تمزج من خلال هذا التوجه بين الأنوثة والأزياء الكلاسيكية لتبدو المرأة المحجبة متطورة ومواكبة للموضة.
وحققت المصممة الشابة، التي درست إدارة الأعمال في بريطانيا، خلال حياتها المهنية نجاحا في مختلف أنحاء العالم كمصممة أزياء وخبيرة مظهر لمشاهير وسيدات ورجال أعمال في العالم العربي رغم صغر سنها.
وإلى جانب عملها كمصممة أزياء تقدم ليندا دروسا في كلية الخوارزمي في أبوظبي لطلاب شعبة الموضة وإنجاز التصاميم وكل ما يتعلق بها. كما تساهم بخبرتها، كمديرة في معهد فيسوس في دبي، بتطوير وصقل مواهب وإبداعات الشباب، وتحضير ندوات تدريبية ومؤتمرات خطابية تساعدهم على الدخول إلى عالم التجارة والإبداع من بابه الواسع.