الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
بتعليمات سامية من جلالة الملك: أخنوش يترأس الوفد المغربي المشارك في الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة
أخنوش.. هناك واقع يعاني منه المواطن في المستشفيات يجب أن يتحسن بتدخل الإدارة
البرتغال تعلن الاعتراف بدولة فلسطين
وزير الدفاع الهندي يصل المغرب.. مصنع مدرعات جديد يعزز الشراكة الدفاعية بين الرباط ونيودلهي
بطولة ألمانيا.. دورتموند يستعيد المركز الثاني
عصبة الأبطال.. الجيش يهزم ريال دي بانجول الغامبي في ذهاب الدور التمهيدي الأول
تواصل البحث عن القارب "ياسين 9" المختفي منذ 7 شتنبر وسط ظروف مناخية مفاجئة
توضيحات بخصوص اعتماد المغرب مسطرة طلب ترخيص إلكتروني للدخول إلى التراب الوطني خلال كأس إفريقيا
الدولي المغربي صيباري يهز شباك أياكس في قمة الدوري الهولندي
أخنوش: الإجراءات التي اتخذتها الحكومة شملت جميع الفئات
وجدة: توقيف شخص متورط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وحجز آلاف الأقراص
"كوباك" تعرض منتجات في "كريماي"
موهوب يسجل في مرمى "أورينبورغ"
تساقطات مطرية مرتقبة بالريف وشرق المملكة
في بيان المؤتمر الإقليمي للاتحاد بالعيون .. المبادرة الأطلسية من شأنها أن تجعل من أقاليمنا الصحراوية صلة وصل اقتصادي وحضاري
هولندا.. مقتل مشتبه به برصاص الشرطة نواحي روتردام
الدوري الدولي لكرة القدم داخل القاعة بالأرجنتين..المنتخب المغربي يتفوق على نظيره للشيلي (5-3)
الحسيمة.. نقابة تحذر من انهيار المنظومة الصحية وتطالب بلجنة مركزية للتحقيق
ميناء طنجة المتوسط يطلق مشروع توسعة بقيمة 5 مليارات درهم
الرجاء ينهي ارتباطه بالشابي وفادلو على بعد خطوة من قيادة الفريق
بريطانيا وكندا وأستراليا تعترف رسميا بدولة فلسطينية
مصرع شابين في حادثة سير مميتة بإقليم شفشاون
المغرب يترقب وصول دفعة قياسية من الأبقار المستوردة الموجهة للذبح
أداء مطارات أوروبية يتحسن عقب هجوم سيبراني
خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يجسد الرؤية الملكية الاستراتيجية من أجل إفريقيا أكثر اندماجا (أمينة بنخضرة)
الناظور.. اعتقال شرطي اسباني وبحوزته 30 كيلوغرامًا من الحشيش
دور الفرانكفونية تجدد الثقة بالكراوي
بنخضرة: خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يجسد رؤية الملك للاندماج الإفريقي
الملك: علاقات المغرب وأرمينيا متينة
إسرائيل تعيد إغلاق معبر الملك حسين
عملية بئر لحلو.. إنزال عسكري مغربي مباغت يربك "البوليساريو" ويفضح تورطها مع شبكات التهريب
"اقطيب الخيزران" تدشن موسمها الفني بمسرح المنصور بالرباط
استخدام الهواتف الذكية يهدد الأطفال بالإدمان
فريق يتدخل لإنقاذ شجرة معمرة في السعودية
نقابة: لن نقبل بالتفريط في مصالح البلاد وحقوق العمال بشركة سامير
بطولة إنكلترا: ليفربول يحافظ على بدايته المثالية ويونايتد يعبر تشلسي
ميلوني تأمل حكومة فرنسية محافظة
اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية ينهي المرحلة الثانية بانتصار ثمين ويحافظ على صدارة الترتيب
جريمة قتل تهز جماعة العوامة ضواحي طنجة إثر شجار دموي
الشرادي يتغنى بالصحراء المغربية في قلب موريتانيا
"الغد كان هنا" منجية شقرون تقيم معرضا شاعريا بين الذاكرة والضوء
المقاطعة الثقافية لإسرائيل تتسع مستلهمة حركة مناهضة الفصل العنصري
الانبعاثات الكربونية في أوربا تبلغ أعلى مستوى منذ 23 عاما (كوبرنيكوس)
دراسة.. النحافة المفرطة أخطر على الصحة من السمنة
انفصال مفاجئ لابنة نجاة عتابو بعد 24 ساعة من الزواج
الرسالة الملكية في المولد النبوي
تقنية جديدة تحول خلايا الدم إلى علاج للسكتات الدماغية
تسجيل 480 حالة إصابة محلية بحمى "شيكونغونيا" في فرنسا
الذكاء الاصطناعي وتحديات الخطاب الديني عنوان ندوة علمية لإحدى مدارس التعليم العتيق بدكالة
مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بإقليم الجديدة تحتفي بالمولد النبوي بندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني
رسالة ملكية تدعو للتذكير بالسيرة النبوية عبر برامج علمية وتوعوية
الملك محمد السادس يدعو العلماء لإحياء ذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
كيف نستقبل التغيير في الجزائر ؟
لكم
نشر في
لكم
يوم 30 - 03 - 2019
إن ما يقع بالجارة الجزائر لن يمر دون ان يحرك فينا إحساس الأخوة التي لا تعرف الحدود لأنها ليست فقط اخوة ذات رابطة الدم بل هناك أواصر شعبية فكرية وثقافية ونضالية مشتركة ساهم الشعبان في بنائها عبر التاريخ ، لذا فكل تحرك في البلد الأخر يهم افراد وشعبي البلدين وكذلك المؤسسات السياسية والإقتصادية والفكرية فيكون لها من الطبيعي أن تعبر عن مواقفها وشعورها تجاه تلك التغييرات التي تقع في هذا البلد او ذاك بل وتستعد لمواجهة الأثار المترتبة عن ذلك التغيير على اكثر من صعيد حتى لا يزيد التفاقم او الأثر السلبي -لا قدر الله -على شعب معروف بالشهامة والكرم والنفس الأبية ، طبعا كل ذلك في اطار احترام اختيار الشعوب لما تمليه عليه ارادته ، غير ان الذي يقع في الجزائر من ثورة يافعة وبمساهمة الشباب الذي لم يعرف سوى بوتفليقة في الحكم ، لدرجة ركب فيهم مركبا للنقص تجاه الشباب في العالم إذ يرى في فرنسا ماكرون رئيس شاب وفي كندا وفي اخر البقاع نيوزيلاندا كلهم شباب والجزائر واخرين من دول العرب مازالوا في غياهم الكهوف يحكمون من قبل «زومبيات» ، فكيف للديموقراطية ان تجد لها سبيلا وهي بين هياكل تتحرك بصعوبة ودون الحديث عن حضور البديهة الشرط الأساس في اتخاذ القرارات السياسية وغيرها .
وبطبيعة الحال هناك ثوابت لكلا البلدين لا يمكن تغييرها وهي الجغرافيا وان كان المستعمر قد فعل فعلته وقسمنا كما رغب في ذلك إلا أن القبول بالأمر الواقع كما هو لن يفسد للود قضية خاصة لو تجاوزنا الحدود الضيقة وانفتحنا على الأفق الواعد وهو التكتل في مغرب كبير يضم العديد من الشعوب المتقاربة في اللغة والدين والذهنيات إلا أن التشبث بالحدود والكرسي والمصالح الفردية هو من اهم أسباب بقائنا في عنق الزجاجة .
إن وجود المغرب الأقصى في الموقع الذي يوجد فيه حمله مسؤولية كبرى في تقرير الكثير من القضايا والتحكم فيها بيد من حرير وإنسانية لمصلحة الجميع دون استبداد او احتكار، وكل موقع جغرافي لأي بلد يحدد له استراتيجية معينة للحفاظ على استقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما يملي هذا الموقع سياسة الجوار وكل ما يحمله من معنى من تعاون ودعم فيما تفرضه القوانين الدولية وتحث عليه العلاقات الدولية بين الدول ولو في حدودها الدنيا التي هي التعامل بالمثل. والمغرب هذا البلد الذي يتميز بموقع جغرافي متميز بحيث يطل على بحرين المتوسط والأطلسي في الشمال والغرب وعلى موريتانيا بالجنوب والجزائر بالشرق، أي بلدنا له كل المعطيات التي تساعده للحضور القوي على الساحة الدولية ، منها قربه لأروبا وإفريقيا وله كل الصلاحية لتطوير اسطوله البحري بشكل مكثف ليكون رائدا في المنطقة بحيث تتطور امامه اغلب رواج الملاحة الدولية وتحركات الأساطيل التجارية والعسكرية كما ان مجال الجوي يعد ممرا ضروريا للتوجه نحو جل جهات العالم وهذا ما يجعلنا في موقع التفكير في الرفع من مستوى البنية الفنية والتقنية للصناعة الجوية والياته وتطوير اليات المراقبة والتسيير لكل أنواع المركبات الفضائية ، وهذا ما يفتح امامه المجال ليلعب اكبر دور في هذا المضمار البحري والبري وطبعا الجوي. ، كما ان المجال الجوي يعتبر مجالا ليتحرك المغرب في مجال تطوير صناعة الطيران ومراقبة الملاحة الجوية التجارية والإستفادة منها من اجل الدفع قدما بفن الملاحة وتطوير الخبرات في هذا الميدان.
كل ذلك يعتبر قيمة مضافة لبلد في طور النمو لينطلق نحو تنمية شاملة تسمح له باحتلال المراكز المتقدمة بين الأمم ، ومما يزيد في قيمته الجيوسياسية والكثافة السكانية الشابة كونه قريبا من مراكز القرارات السياسية والإقتصادية ، باريس ولندن ، واجتماعيا من حيث ان الشعب المغربي منفتح على جميع الثقافات ومختلف الحضارات مما يسهل عليه مسألة الإندماج والتعاون مع الأخر دون عقد تذكر . وارتباطا بالموقع الجغرافي هذا هناك الدور التاريخي الي ساهم به المغرب لخلق هذا الكيان وتلك الهوية وحافظ عليها لعدة قرون رغم تكالب الأطماع الدولية عليه على مر التاريخ ، لكن اشاع البلاد برجالاته ونسائه وشبابه استطاع ان يثبت في مكانه شامخا، ارتباطا بذلك كله لا غرابة ان نرى بلدنا مازال في الطليعة رغم التعثر الذي لولا بعض العراقيل والتي من أهمها التأخر في الرفع من مستوى الإنسان من حيث التعليم والمعرفة العلمية والتكوين والرفع من وعيه في اتجاه البناء واحترام القانون وجعله فوق كل شيء وبناء المواطن على أسس سليمة لا مجال للتمييز بينهم فالفيصل الوحيد والأوحد هو القانون ، لكن المغرب في الطريق السريع نحو بناء الديموقراطية والزمن القريب يكشف عن التطور الذي لحق البلاد بفضل أبنائه وشبابه الذي لن يبق متفرجا بل سيساهم بكل ما لديه ولديه الكثير ليرفع علمنا للسماء مرفرفا بالحرية والكرامة .
لهذا لما المغرب يفعل سياسته الإفريقية فهو في اطار التطور وخدمة الشعوب والتعاون بينها من اجل إرساء قواعد السلم والتنمية وما تحركاته افي السنوات الأخير نحو هذه القارة التي استنزفها الاستعمار ومازالت تعاني من التبعية وسوء التدبير السياسي والاقتصادي بفعل التدخلات الخارجية للقوى العظمى ودعم الدكتاتوريات المحلية ومدها بالسلاح لتتقاتل عوض ان تمدها بالتعليم والتكوين لتعتمد على شعوبها تظل تابعة للخارج ولا توفر غذاءها بقدراتها الذاتية في إطار انفتاحه على الدول المجاورة والتعاون معها للقضاء على الفقر والبطالة والأمية، وفي هذا الإطار ماهي الاستعدادات المغربية لمواجهة آثار التغيير السياسي الذي هو في طور الحدوث ، وما التطورات الأخيرة إلا اعلانا صريحا عن أن جزائر بوتفليقة بكل ما عليها بالنسبة للمغرب ولشعب الجزائر ستصبح بين الفينة والأخرى في خبر كان ، والتغيير كان ورادا منذ مدة وما تمديد الزمن السياسي لحكم العسكر سوى من أجل الاستفادة من ريع البترول الذي لم يعد يكفي لمؤسسة لتنمية فعالة لشعب عرف البطالة وقلة اليد والتضخم المالي بالرغم من القدرة الاقتصادية الهائلة التي تتوفر عليه البلاد المادية والبشرية والمساحة الشاسعة للقطر الجزائري وتنوعه الجغرافي قادرة ان تجعل منه قطبا اقتصاديا مهما لو كانت سياسة الدولة في مأمن من ضغط الجيش الذي كان ومازال همه شراء السلاح والتخويف من العدو القادم تارة من الغرب أي المغرب وتارة من تحت جلباب الإسلاميين بل وحتى من سوريا التي أضحت كفزاعة للشعوب من قبل الدكتاتورين . إن التغيير السياسي بالجزائر الشقيقة شأن داخلي، لا نقاش في ذلك، لكن الآثار المترتبة عن ذلك على المغرب ، اكيد إنه شان السياسة العامة للنظام المغربي، لذا من حقنا أن نتساءل عن الاستراتيجيات المعدة لهذا الأمر الذي لا محالة سيكون له انعكاسات إما إيجابية أو سلبية على السير العادي لشؤوننا الداخلية والخارجية، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا ، ناهيك عن ازدياد ظاهرة التهريب وكل ما يحمله من اضرار لاقتصاد البلاد وما يترتب عن ذلك من آفة التهريب من تسرب المواد التي تدمر عقول شبابنا كما اننا يجب الاستعداد لاستقبال ضحايا القمع الذي قد يقع بين الفينة والأخرى وإعداد بنية صحية قادرة على استيعاب تلك التدفقات الإنسانية والتدخل لمعالجتها بالقدر الكافي والصحيح .وقد يكون عسكريا ولو في جانبه الإنساني كإقامة مستشفيات على الشريط الحدودي الطويل بين المغرب والجزائر استراتيجية في المدى القريب والبعيد في حال تغير النظام السياسي بالجزائر في الاتجاه الذي لا يسعى الى حل المشاكل العالقة بين المغرب والجزائر، مثل قضية الصحراء المغربية ، وتعويض المغاربة المطرودين من الجزائر سنة1975 إبان ما اطلق عليها المسيرة السوداء على غرار المسيرة الخضراء التي اطلقها الحسن الثاني لتحرير الصحراء من المستعمر الإسباني ، وهذا القرار ، قرار الطرد تم بعد استشارة بومدين لوزير خارجيته آنذاك بوتفليقة ومجلس الثورة الجزائري .
إن قضية الصحراء المغربية يتخذ النظام القائم لحد الساعة تجاهها موقفا معاديا بل ومؤيدا للجبهة الانفصالية القابعة في تندوف التي كانت يوما مدينة مغربية بعد ان أقتطعها المستعمر الفرنسي عنوة من الخريطة المغربية . ففي حالة تغيير النظام على الطريقة السورية ولا نتمنى ذلك و التي لطالما أخاف نظام بوتفليقة الجزائريين به كما جاء على لسان القائد صالح قائد اركان الجيش الجزائري والذي عاد اليوم بعد التهديد يلين خطابه ليؤكد ان الجيش والشعب الجزائري بينهما «تعاطفا وتضامنا ونظرة واحدة للمستقبل» في هذا الوضع المتسم بالغموض والكتمان عن الوضع الصحي لرئيس يحتضر ولم يبق إلا أقل من شهر لإجراء انتخابات رئاسية من حيث الأجل القانوني وبمرشح في وضع صحي لا تسمح له عمليا ودستوريا بخوض غمار حملة انتخابية لولاية خامسة ، وفي وقت تصاعدت نبرة الشارع الجزائري في الداخل والخارج خاصة بفرنسا حيث توجد اكبر جالية جزائرية بالخارج. وكل يوم يأتي التطور في الساحة الشعبية والثورة ضد الطغمة العسكرية التي بعد التعنت والتهديد أضحت تلين موقفها وتصطف على وقع الرفض الشعبي لسياسة المرادية بل لك بنية النظام السياسي الذي قبع بكل كلكله على الجسم الشعبي منذ 1962 منذ ذلك الزمن الى الأن لم يفسح المجال للشعب ولشبابه اية فسحة أمل في إمساك اموره بيده وتقرير مصير بلاده بعيدا عن الخطوات العسكرية ومحيط بوتفليقة الذي منحه اليد العليا في التصرف بكل سخاء في خيرات البلاد دون رقيب ولا محاسب كما لو تعلق بمزرعته . إذن الجزائر وسط غليان شديد ، ثورة شعبية هادئة وسلمية ولكنها مصرة على التغيير وصاحت بها افواه الشباب والعقلاء « نريد تغيير النظام « وهذا الشعار وحده يختزل كل التحليلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كثرت تجاه ما يجري بالجزائر ، والموفق الذي اتخذته الساسة الخارجية المغربية تجاه ما يحدث بجارتنا الجزائر دليل على ان المغرب استبق كل ما قد يدفع عسكر الجزائر لتحويل الصراع الداخلي الى صراع خارجي مغربي جزائري وبذلك يلتف حول القضية الأساسية والتي تتعلق بالتغيير الداخلي للنظام الذي ظل يهيمن على قلوب وتفكير وحياة الشعب مع كل ما ترتب عنه من تفقير وتكميم لحريات التعبير سواء إعلاميا او في تظاهرات القبائل والأمازيغ في تيزيوزو .
إذن ضمن معطيات كهذه ما هي الاستراتيجية المعدة من قبل الحكومة المغربية والتي وجب ان تتضمن خططا تشمل استقبال النازحين والجرحى والمرضى والمهاجرين وكذا إعداد ظروف ملائمة بحالاتهم النفسية والمعنوية ووضع برامج مهيأة من حيث اللوجستيك والمتابعة النفسية والصحية للمهاجرين والمرضى كما وجب التساؤل عن ماهية ونوعية التعليم لأبنائهم؟ وماهي موارد الاستثنائية التي وجب ضخها في مثل هذه البرامج وتعاون هيئات المنظمات الدولية والإقليمية في كل هذا ؟ هل هناك خططا لتسهيل المرور الحدود للنازحين في ظروف إنسانية تراعي وضعهم النفسي والمادي وتهيئ ظروف المبيت في حدود دنيا تليق بالإنسان في مثل تلك الظروف الصعبة؟
هل توجد لدى الحكومة خطة شاملة لهذا التغيير الوشيك الحدوث على الحدود الشرقية؟ خطة تتضمن الى جانبها المادي أي المالي وما يتعلق بالقانون المالي والميزانيات المرتبطة بالطوارئ وكذلك تحريك الصناديق السوداء والصناديق الخصوصية لهذا الغرض الذي لن يكون من السهل مواجهته خاصة وأن للمغرب تاريخ عميق مع الجزائريين من حيث الانصهار الاجتماعي والتبادل الثقافي والتراث الشعبي الذي لا يكاد أن يميزه الشخص العادي في كل المجالات. هناك الجانب النفسي والمعنوي الذي وجب الاستعداد له في كل الأحوال سواء اكان التغيير لصالح هذا الجانب او لذلك الجانب وإن كانت كل الجوانب لحد الأن تنزل للشارع وتعلن انها بجانب الشعب الجزائري حتى الجيش الذي كان يهدد غير لهجته لنضم للشعب وتلك مرحلة مهمة ونحبذها إذا لم تكن عبارة عن تكتيك للالتفاف على الثورة الجزائرية ليست ثورة نوفمبر بل ثورة فبراير2019 التي قادها بانتظام وسلمية شباب لم يعرفوا تداولا على الحكم منذ أكثر من 20 سنة غير صورة رجل واحد وهو بوتفليقة كما لو ان الجزائر كانت عاقرا. والحال أنها بلد الشباب والطاقة الفتية الخلاقة وما الثورة التي قاموا بها والتي ابهرت كل العالم بسلمتيها ونظامه ووعي المساهمين فيها من شباب وشيب ومن كل التيارات السياسية دون أن تكسر زجاجة نافذة ولا ترمى حجارة واحدة بالرغم من استفزاز البوليس والجيش ولكن من سار على الدرب وصل والشعب إذا قال كلمته لا أحد يعلو فوقها.
صحيح ان الوضع في الجزائر وصل قمة التدهور في كل الأصعدة فالإدارة تدور في فلك الرشوة والوساطة والخدمات تسير في بطئ شديد وهذا ما اجج غضب الشباب الذي ظل يغرق في بحر البطالة وانسداد الأفق، صحيح أيضا أن 20 سنة من حكم بوتفليقة اتسم بتهميش الشباب بإبعادهم عن الحقل السياسي مما حول الساحة السياسية الى ميدان يتسم بالجفاف وانعدام النقاش لأن الحرية غابت والمعارضة الحزبية بعضها تحول الى مساند ومطبل والأخر انعزل بعد الخناق الممنهج المسلط عليه من قبل النظام والمخابرات. كما ان الصحافة أغلبها باعت نفسها بمعالق من ذهب مقابل صمتها المميت والنقابات همشت وابعدت عن المشاركة في صنع القرار السياسي في البلاد واستحوذت مجموعة محيطة براس الحكم المجسد في شخص بوتفليقة الذي انهكه المرض وكبر السن وسلم زمام القرار لأخيه سعيد وتابعيه من ذوي المصالح ونهبوا ثم نهبوا حتى جاء الشباب بثورته التي ستكتب التاريخ ، تاريخ الجزائر من جديد بل وتاريخ المنطقة كلها لأن نفس المشاكل التي تعرفها الجزائر هي ذاتها التي تعرفها سائر بلاد العرب مع قليل من التفاوت من حيث الحدة وطرق النهب وأساليب التسيير وكذا الدعم الذي تلقاه النخب الحاكمة من قبل الدول الكبرى المستفيد الأول من خيرات هذه البلدان
نحن في المغرب نتابع ما يحدث بالجزائر بمزيد من الفخر لكونها ثورة منظمة وليست دموية ولها مؤطرين واعون بالمرحلة وهذا السمو في المطالبة بالتغيير لن يأتي إلا من قبل شعب خبر حكامه الذين يتمسكون بالكرسي ويعلمون أن الجيش من مصالحه هو البقاء متحكما في مفاتيح السياسة ولن يعود الى ثكناته ليهتم بحماية الجزائر وثرواته والدفاع عنها في حالة العدوان الخارجي اما التسيير السياسي فليترك للنخب السياسية الشابة التي تعرف كيف ترسم مستقبلها بيدها وليس بيد غيرها او بيد من عاث بمستقبلها بتسخير خيرات البلاد في خدمة اقلية تعيث فسادا ولا تترك للشعب سوى المعاناة . ولكن تتبعنا ليس تدخلا في الشأن الداخلي بقدر ما هو مباركة لتغيير يحمل في طياته الأمل لشعب أنهكته سياسية التفقير التي نهجها بوتفليقة وجماعته بمساندة الجنيرالات .
إن التغيير بالجزائر سيكون تغييرا سياسيا في المغرب أيضا ، على الأقل في جانب السياسة الخارجية المغربية تجاه الجزائر التي ظلت لسنوات تتعامل هذا البلد في حدود التعامل بالمثل طبعا مع كل استفزازات العسكر لم تعط لهم الفرصة للاصطدام بين البلدين لأن المغرب له ثوابت لا يتجاوزها في تعامله مع كل الأطراف في المنظومة الدولية وهي عدم البدئ بالعدوان مهما كانت الخلافات. ثم إن التغيير السياسي في الجزائر سيفتح للمغرب آفاق واسعة للتعامل مع الشعب الجزائري الذي طالما قيدت النخب الحاكمة بالجزائر تدفق السياح وعدم السماح للعائلات زيارة الأقارب من الجانبين طبعا ليس هناك تدفق للأموال والبضائع ما عدا ما يتسرب من الجانبين عن طريق التهريب وما يمثله التهريب من مخاطر على الشعبين من تسرب المخدرات والمواد السامة واكل المواد المنتهية الصلاحية مما ينعكس على صحة الشعبين . إذن لنقول مرحبا بتغيير سياسي بالجزائر دون إراقة دما إخواننا ودون هدم البيات الموجودة والحفاظ على الثروة المتبقة من أجل بناء جزائر جديدة بدم جديد وشاب يقدر على مواجهة كل المصاعب المحلية والدولية برصانة وحضور عقلي يتقد فكر وتحليلا وأفقا واعد ى، كلنا أمل في نجاح الثورة لأن ه نجاح لنا كلنا لنتقدم على نفس الوتيرة لبناء مغرب كبير وتكتل اقتصادي متكامل من أجل رفاه شعوب المنطقة كلها في ظل ديموقراطية تعترف بالمواطن وترقى به بين الأمم .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الحراك الشعبي وتحديات المرحلة الانتقالية بالجزائر
الجزائر..الحراك الشعبي وتحديات المرحلة الإنتقالية
ماذا لو انتقلت الحرب الدبلوماسية إلى ساحة المدافع والصواريخ..
هل تدق الحرب طبولها بين المغرب والجزائر؟
ناصر جابي: بوتفليقة يعتقد أنه ولد ليحكم الجزائر
ناصر جابي: بوتفليقة يعتقد أنه ولد ليحكم الجزائر
أبلغ عن إشهار غير لائق