التوفيق: لقائي بالوزير عبداللطيف آل الشيخ شكّل أساسًا لتعاون مثمر في مجالات الدعوة وخدمة القضايا الإسلامية    وزير التشغيل والكفاءات يكشف إجراءات تفعيل العمل عن بعد بالمغرب    تحقيق لمجلس المنافسة يكشف تواطؤا احتكاريا في سوق توريد السردين الصناعي استمر 20 عاما    بعد إسقاط باكستان لرافال الفرنسية.. واشنطن تراقب أداء الطائرات الصينية المستعملة في الحرب مع الهند    انتخاب الأمريكي بريفوست بابا جديدا    "غياب المساءلة صادم".. "أطباء بلا حدود" لا تجد الكلمات لوصف "الإزهاق اليومي للأرواح" بغزة    ترامب يهنىء البابا: شرف كبير لأمريكا    مجلس مؤسسة التعاون بالدريوش يسرع وتيرة إخراج المطرح العمومي للنفايات المنزلية ويصادق على جميع نقاط دورة ماي    تأجيل ملف ناشطين في "حراك فجيج"    ترامب يعلن عن اتفاق تجاري "تاريخي" مع المملكة المتحدة    خرق قانوني في جماعة تارودانت.. دورة ماي خارج الإطار الزمني المحدد في القانون 113.14    مكتب السياحة يسعى للحصول على تصنيف "China Ready" لاستقطاب السياح الصينيين    انتخاب الكاردينال الأمريكي بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان    لقاء شي جينبينغ وبوتين يعكس عمق الشراكة الصينية الروسية    كرة القدم داخل القاعة لأقل من 19 سنة.. المنتخب المغربي يتعادل مع نظيره الإسباني (6-6)    "الأحمر" ينهي تداولات بورصة البيضاء    ولد الرشيد: الجهوية المتقدمة تمر بمرحلة انتقالية تستوجب تقويم منظومة الحكامة الترابية    اعتقال مقرب من رئيس بلدية ماربيا الإسبانية بسبب تهريب الحشيش من المغرب    المحكمة تغرّم جماعة الدار البيضاء 5 ملايين بسبب هجوم كلاب ضالة على مواطنة    قطاع الشباب ينظم محطات وطنية كبرى للإدماج التربوي والتكوين بفاس    الدوري الأوروبي .. مانشستر يونايتد وبلباو في معركة حاسمة وتوتنهام يخشى مفاجآت بودو        توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    أتاي مهاجر".. سفير الشاي المغربي يواصل تألقه في "معرض ميلانو" ويعتلي عرش الضيافة الأصيلة    انفجار في مدينة لاهور الباكستانية وإسقاط مسيرة هندية    بوريطة: الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو- استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود    الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون    «أول مرة»… مصطفى عليوة يطلق عرضه الكوميدي الأول ويعد الجمهور بليلة استثنائية من الضحك    مصرع شخص في حادثة سير بين مراكش وورزازات    البرلمان يناقش رئيس الحكومة حول إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية    أشرف حكيمي يدوّن اسمه في التاريخ ويصبح المدافع الأكثر تأثيرًا هجوميًا بدوري الأبطال    محكمة الاستئناف بالرباط تُخفض عقوبة النقيب محمد زيان    وداديون يحتفون بحلول الذكرى ال88 لتأسيس النادي    أبريل 2025 ثاني أكثر الشهور حرارة عالميا    المملكة المتحدة تجدد تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب    منصات المخزون والاحتياطات الأولية.. بنيات جهوية موجهة للنشر السريع للإغاثة في حال وقوع كوارث    الصين توقف استيراد الدواجن من المغرب بعد رصد تفشي مرض نيوكاسل    لجنة: زيادة مرتقبة للأطباء الداخليين    ارتفاع أسعار الذهب بعد تحذير المركزي الأمريكي من الضبابية الاقتصادية    السيد ماهر مقابلة نموذج رياضي مشرف للناشطين في المجال الإنساني    الأميرة للا حسناء تزور بباكو المؤسسة التعليمية 'المجمع التربوي 132–134'    ديكلان رايس بعد خسارة آرسنال ضد باريس سان جيرمان: "بذلنا قصارى جهدنا.. وسنعود أقوى"    فنانون مغاربة يباركون للأمير مولاي الحسن عيد ميلاده ال22    الغربة والذياب الجائعة: بين المتوسط والشراسة    بطولة انجلترا: الإصابة تبعد ماديسون عن توتنهام حتى نهاية الموسم    الوداد يسخر الأموال للإطاحة بالجيش    لهذا السبب .. الأقراص الفوّارة غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم    مكناس تبدأ في بناء محطة قطار حديثة بتكلفة 177 مليون درهم    استهلك المخدرات داخل سيارتك ولن تُعاقبك الشرطة.. قرار رسمي يشعل الجدل في إسبانيا    باكو.. الأميرة للا حسناء تزور المؤسسة التعليمية "المجمع التربوي 132–134"    دراسة علمية تكشف قدرة التين المغربي على الوقاية من السرطان وأمراض القلب    من المليار إلى المليون .. لمجرد يتراجع    تشتت الانتباه لدى الأطفال…يستوجب وعيا وتشخيصا مبكرا    إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور    كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام المغاربي وأسئلة الحركات الاحتجاجية
نشر في لكم يوم 19 - 04 - 2019

تمكن ‬المشاركون ‬في ‬المائدة ‬المستديرة ‬حول ‬موضوع: ‬‮«‬الإعلام ‬المغاربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية‮»‬ ‬التي ‬نظمها ‬المركز ‬المغاربي ‬للدراسات ‬والأبحاث ‬في ‬الإعلام ‬والاتصال، ‬أمس ‬الأربعاء ‬17 ‬أبريل ‬2019 ‬بالرباط، ‬من ‬طرح ‬الاسئلة ‬الحارقة ‬للتحولات ‬المجتمعية ‬التي ‬تشهدها ‬المنطقة ‬المغاربية ‬في ‬الوقت ‬الراهن، ‬وذلك ‬على ‬ضوء ‬انعكاسات ‬وتأثيرات ‬الحراك ‬الشعبي ‬الذى ‬تشهده ‬حاليا ‬الجزائر.‬
وقد ‬تميز‮ ‬ ‬هذا ‬اللقاء ‬الذى ‬القيت ‬خلاله ‬مداخلات ‬من ‬لدن ‬10 ‬صحفيين، ‬من ‬منابر ‬اعلامية ‬مختلفة ( ‬سمعية ‬بصرية ‬ووكالة ‬أنباء ‬وصحافة ‬الكترونية )‬، ‬فضلا ‬عن ‬باحثين ‬في ‬علم ‬الاجتماع ‬والحقوق ‬تنتمى ‬لأجيال ‬متنوعة، ‬بمقاربة ‬اشكالية ‬الاعلام ‬والحركات ‬الاحتجاجية ‬من ‬زوايا ‬متقاطعة، ‬وذلك ‬عبر ‬تسليط ‬الضوء ‬على ‬تناول ‬ومعالجة ‬وسائل ‬الإعلام ‬لمجريات ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬بداية ‬من ‬سنة ‬2011.‬
وعلى ‬الرغم ‬من ‬تزامن ‬هذه ‬الندوة ‬مع ‬الحراك ‬الشعبي ‬الذي ‬تشهده ‬الجزائر ‬منذ ‬22 ‬فبراير ‬الماضي، ‬الذى ‬اندلعت ‬شرارته ‬الأولى ‬بالاحتجاج ‬على ‬العهدة ‬الخامسة ‬للرئيس ‬الجزائري ‬عبد ‬العزيز ‬بوتفليقة، ‬والمطالبة ‬بتغيير ‬النظام ‬السياسي، ‬وإقرار ‬الديمقراطية، ‬وتجديد ‬النخب ‬التي ‬ظلت ‬منذ ‬الاستقلال ‬تهيمن ‬على ‬مجريات ‬الساحة ‬السياسية ‬بهذا ‬البلد ‬المغاربي، ‬فان ‬المشاركين ‬في ‬هذا ‬النقاش ‬العلمي ‬، ‬استحضروا ‬تعامل ‬وسائل ‬الاعلام ‬المغربية ‬مع ‬محطات ‬رئيسية ‬من ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمغرب ‬خاصة ‬‮«‬حراك ‬الريف‮»‬ ‬و‮»‬ ‬حركة ‬20 ‬فبراير‮»‬ ‬و‮»‬ ‬حملة ‬المقاطعة‮»‬ …‬
وإذا ‬كانت ‬السياقات ‬التي ‬جرى ‬ويجرى ‬في ‬ظلها ‬الحراك ‬الشعبي ‬بالجزائر، ‬تختلف ‬في ‬من ‬قطر ‬لآخر، ‬وطبيعة ‬وحجم ‬ونوعية ‬احتجاجات ‬وسقف ‬المطالب ‬تختلف ‬هنا ‬وهناك – ‬كما ‬جاء ‬في ‬الأرضية ‬المؤطرة ‬للقاء- ‬فإن ‬المنطقة ‬المغاربية ‬برمتها ‬تشهد ‬زخما ‬في ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬الشعبية، ‬التي ‬تعتمد ‬في ‬إيصال ‬رسائلها ‬‮«‬لمن ‬يهمه ‬الامر‮»‬ ‬أسلوبا ‬ونمطا ‬غير ‬مسبوق ‬، ‬منه ‬اللجوء ‬الى ‬أكبر‮ ‬ ‬وسيلة ‬ضغط، ‬متمثلة ‬في ‬وسائط ‬التواصل‮ ‬ ‬بالفضاء ‬الازرق، ‬وهو ‬ما ‬يجعل ‬نظرية ‬جاك ‬مينو‮ ‬ ‬صاحب ‬الكتاب ‬الشهير ‬‮«‬ ‬الجماعات ‬الضاغطة‮» ‬ ‬متمثلة ‬في ‬الهيئات ‬السياسية ‬والنقابية ‬والمنظمات ‬الاجتماعية ‬وسلطة ‬المال..‬، ‬تصبح ‬موضع ‬تساؤل ‬وتجاوز، ‬في ‬سياقنا، ‬بسبب ‬سطوة ‬الثورة ‬الرقمية ‬في ‬الزمن ‬الراهن، ‬ولجوء ‬‮«‬الجماهير‮»‬ ‬المكثف ‬الى ‬العالم ‬الافتراضي ‬للتعبير ‬عما ‬يخالجها ‬ولتصريف ‬مواقفها ‬للتأثير ‬على ‬أصحاب ‬القرار.‬
وبصفة ‬عامة، ‬فهذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالفضاء ‬المغاربي، ‬تمكنت ‬من ‬التأسيس ‬لجيل ‬جديد ‬من ‬الحراك ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬نتج ‬عنه ‬عدة ‬قطائع ‬جذرية ‬خاصة ‬منها‮ ‬ ‬الأساليب ‬التقليدية ‬المعتمدة ‬في ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬خلال ‬المراحل ‬السابقة، ‬حيث ‬طالت ‬هذه ‬المتغيرات ‬جوانب ‬الشكل ‬والمضمون ‬و ‬التأطير ‬والتأثير ‬والتواصل ‬والتعبئة.‬
بيد ‬أنه ‬إذا ‬كان ‬هناك ‬اختلاف ‬في ‬سياقات، ‬هاته ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬إلا ‬أنه ‬يلاحظ ‬أنه ‬على ‬مستوى ‬وسائل ‬الإعلام، ‬هناك ‬اجماع‮ ‬ ‬على ‬استهجان، ‬ما ‬تقدمه ‬وسائط ‬الاتصال ‬بالفضاء ‬المغاربي ‬من‮ ‬ ‬برامج ‬وما ‬تنشغل ‬به ‬من ‬قضايا ‬ومواضيع، ‬لا ‬تتلاءم ‬في ‬غالبيتها ‬مع ‬رغبات ‬الرأي ‬العام ‬المغاربي ‬وتستجيب ‬لحاجياته ‬وتطلعاته.‬
‮ ‬ ‬‮ ‬ ‬‮ ‬ ‬كما ‬أن ‬هذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬تجرى ‬وقائعها ‬في ‬ظل ‬حريات ‬نسبية، ‬وضعف ‬مهني ‬اعلامي ‬ملحوظ ‬وخصاص ‬في ‬منسوب ‬استقلالية ‬هيئات ‬التحرير ‬، ‬وتعددية ‬شكلية، ‬وهو ‬ما ‬يجعل ‬البلدان ‬المغاربية، ‬تصنف ‬وباستمرار ‬في ‬مراتب ‬متدنية، ‬وفق ‬مؤشرات ‬الهيئات ‬والمنظمات ‬الدولية ‬المهنية.‬ ‬وفي ‬ظل ‬هذا ‬الخصاص ‬الإعلامي ‬الكبير، ‬بالبلدان ‬المغاربية ‬الخمس، ‬تستأثر ‬بالمقابل ‬قضايا ‬الفضاء ‬المغاربي ‬الحيوية، ‬باهتمامات ‬ومتابعة ‬القنوات ‬الأجنبية ‬التي ‬تخصص ‬لها ‬حيزا‮ ‬ ‬مهما ‬في ‬برامجها، ‬وتعطى ‬لها ‬الأولوية ‬في ‬نشراتها ‬خاصة ‬باللغة ‬العربية، ‬وبمعالجة ‬مهنية، ‬تقربها ‬من ‬الجمهور ‬المغاربي.‬
وإذا ‬كان ‬التحول ‬نحو ‬الديمقراطية، ‬غالبا ‬ما ‬يفضى ‬إلى ‬حالات ‬من ‬التوتر ‬والنزاع ‬بين ‬السلطات ‬ووسائل ‬الإعلام، ‬على ‬مفاهيم ‬وأهداف ‬ممارسة ‬حريات ‬التعبير ‬وفي ‬مقدمتها ‬حرية ‬الصحافة، ‬فإن ‬تنامي ‬الاحتجاجات ‬الشعبية ‬الاجتماعية، ‬يضع ‬على ‬عاتق ‬مختلف ‬وسائل ‬الإعلام، ‬مسؤوليات ‬جسام ‬منها ‬ضرورة ‬التعاطي ‬مع ‬القضايا ‬السياسية ‬والاجتماعية ‬والثقافية ‬الراهنة، ‬بموضوعية ‬وحياد ‬ونزاهة،‮ ‬ ‬مع ‬تجنب ‬أساليب ‬التعتيم ‬والتضليل.‬
فالمشاركين ‬في ‬لقاء‮ ‬ ‬الاعلام ‬المغاربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية، ‬لم ‬يولون‮ ‬ ‬كبير ‬اهتمام ‬لطبيعة ‬ومرامي ‬وتداعيات ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية ‬وخصوصياتها ‬ومآلاها ‬؟، ‬بل ‬جعلوه ‬مناسبة ‬لفتح‮ ‬ ‬نقاش ‬مهني ‬غائب ‬في ‬وسائل ‬الاعلام ‬خاصة ‬العمومية ‬منها، ‬وفرصة ‬لتبادل ‬وجهات ‬النظر ‬بين ‬الإعلاميين ‬والمختصين ‬والمهتمين، ‬حول ‬اشكاليات ‬تناول ‬الإعلام ‬لهذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬وذلك ‬من ‬خلال ‬التساؤل ‬عن:‬
مدى ‬حضور ‬أو ‬غياب ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬في ‬الإعلام ‬بالمنطقة ‬المغاربية؟
ما ‬هي ‬طبيعة ‬وحجم ‬ونوعية ‬حضور ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬في ‬وسائل ‬الإعلام ‬المغاربية؟
هل ‬تمكنت ‬وسائل ‬الإعلام، ‬من ‬التعامل ‬بمهنية ‬وموضوعية ‬مع ‬هذه ‬الاحتجاجات؟‮ ‬
هل ‬تمكن ‬مختلف ‬الفاعلين ‬من ‬الولوج‮ ‬ ‬إلى ‬وسائل ‬الاعلام ‬العمومية ‬والخاصة، ‬للتعبير ‬عن ‬آرائهم ‬بخصوص ‬هذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية؟
هل ‬استطاع ‬الصحفيون ‬والإعلاميون، ‬من ‬ربح ‬رهان ‬استقلالية ‬هيئات ‬التحرير، ‬وضمان ‬الرأي ‬والرأي ‬الآخر ‬خلال؟
وانطلاقا ‬من ‬هذه ‬التساؤلات، ‬وتساؤلات ‬أخرى ‬عديدة، ‬تطرق ‬سعيد ‬بنيس ‬الأستاذ ‬الباحث ‬بجامعة ‬محمد ‬الخامس ‬بالرباط‮ ‬ ‬الى‮ ‬ ‬موضوع ‬‮«‬ ‬الاعلام ‬المغاربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية ‬بين ‬الفاعلية ‬والثورة ‬الرقمية‮»‬ ‬في ‬حين ‬تناول ‬كلا ‬من ‬الاعلاميين ‬محمد ‬احداد ‬صحفي ‬بجريدة ‬‮«‬المساء‮»‬ ‬عنوانا‮ ‬ ‬لمداخلته ‬ب‮»‬ ‬الاعلام ‬المغربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية.. ‬المهنية ‬على ‬محك ‬الاختبار..‬‮»‬ ‬وعلي ‬بن ‬ستيتو ‬‮ ‬ ‬الصحفي ‬السابق ‬بوكالة ‬المغرب ‬العربي ‬للأنباء‮»‬ ‬الحركات ‬الاحتجاجية: ‬يوميات ‬صحفي.. ‬ثورة ‬الياسمين ‬بتونس ‬نموذجا‮»‬ ‬ومحمود ‬معروف ‬رئيس ‬مكتب ‬المغرب ‬العربي ‬لجريدة ‬‮«‬القدس ‬العربي‮»‬ ‬اللندنية..‬‮»‬ ‬الحراك ‬المغاربي ‬في ‬الاعلام.. ‬محاولة ‬للفهم‮»‬.‬
أما ‬عبد ‬العزيز ‬كوكاس ‬اعلامي ‬وكاتب ‬رأي ‬فاختار‮ ‬ ‬لمداخلته ‬عنوان‮»‬ ‬احتجاجات ‬الربيع ‬العربي ‬ودور ‬الاعلام ‬في ‬استعادة ‬الفضاء ‬العام‮»‬ ‬وعمر ‬أشن ‬الاعلامي ‬كاتب ‬رأي ‬بموقع ‬‮«‬كود‮» ‬ ‬‮«‬ ‬الحركات ‬الاحتجاجية: ‬فا ‬يسبوك ‬حزبنا ‬الكبير ..‬‮»‬ ‬ومصطفى ‬بوبكراوي‮ ‬ ‬صحفي ‬مراسل ‬سابق ‬لوكالة ‬المغرب ‬العربي ‬للأنباء ‬بالقاهرة، ‬‮«‬ ‬اكراهات ‬التغطية ‬الاعلامية ‬للحراكات ‬المجتمعية‮»‬، ‬في ‬حين ‬اختار‮ ‬ ‬كلا ‬من ‬عبد ‬الحق ‬بلشكر ‬صحفي ‬بجريدة ‬‮«‬أخبار ‬اليوم‮»‬ ‬زاوية‮ ‬ ‬‮«‬ ‬الاعلام ‬وحركة ‬20 ‬فبراير‮ ‬ ‬بين ‬التشكيك ‬والدعم‮»‬ ‬وعبد ‬الرحيم ‬تافنوت‮ ‬ ‬الصحفي‮ ‬ ‬والسابق ‬بالقناة ‬الثانية ‬2m..‬‮»‬ ‬الاعلام ‬المغاربي ‬من ‬اعلام ‬السلطة ‬الى ‬اعلام ‬المجتمع‮»‬.‬
وفي ‬مقاربته‮ ‬ ‬لموضوع ‬اللقاء ‬اعتبر ‬الاستاذ ‬سعيد ‬بنيس ‬الباحث ‬في ‬السوسيولوجيا، ‬في ‬مستهل ‬مداخلته ‬أن ‬الدولة ‬تجد ‬نفسها ‬في ‬مواجهة ‬مباشرة ‬مع ‬الشارع ‬سواء ‬على ‬مستوى ‬شكله ‬الاحتجاجي ‬العمومي ‬المناطيقى ( ‬الريف، ‬جرادة، ‬وطاط ‬الحاج، ‬زاكورة ..) ‬أو ‬على ‬مستوى ‬الاحتجاجات ‬القطاعية ( ‬الأساتذة ‬المتعاقدون ‬نموذجا)‬، ‬وهو ‬ما ‬فتح ‬أفقا ‬جديدا ‬خاصة ‬في ‬ظل ‬غياب ‬واضح ‬لهيئات ‬الوساطة ‬من ‬أحزاب ‬سياسية ‬ونقابية ‬ومنظمات ‬المجتمع ‬المدني.‬
وبعدما ‬أكد ‬أن ‬الإعلام ‬المغربي ‬ومنه ‬المغاربي ‬يعرف ‬مرحلة ‬انتقالية ‬، ‬بفعل ‬هذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬التي ‬لعبت
أدورا ‬أساسية ‬في ‬اعادة ‬تشكيل ‬اهتمامات ‬الرأي ‬العام ‬وعلاقاته ‬بالسلطة ‬الرابعة ‬وطبيعتها، ‬لاحظ ‬أن ‬السلطة
تعمل ‬على ‬اختلاق ‬قضايا ‬هامشية ‬لتوجيه ‬الرأي ‬العام‮ ‬ ‬حتى ‬لا ‬يواكب‮ ‬ ‬الحركات ‬الاحتجاجية، ‬التي ‬غالبا ‬ما ‬تعبر‮ ‬ ‬عن ‬سخطها ‬على ‬مستوى ‬أداء ‬وسائل‮ ‬ ‬الإعلام.‬
‮ ‬التأثيرات ‬المتبادلة ‬بين ‬السياسة ‬والاعلام‮ ‬ ‬واشكاليات ‬الحياد ‬والموضوعية ‬والاستقلالية ‬،ووضعية ‬الصحافة ‬والصحافيين ‬، ‬والاشكاليات ‬التي ‬تطرحها ‬الثورة ‬الرقمية ‬وتداول ‬المعلومات ‬وانعكاساتها ‬على ‬مستقبل ‬مهنة ‬الصحافة، ‬جانبا ‬من‮ ‬ ‬اهتمامات ‬المشاركين ‬في ‬هذه ‬المائدة ‬المستديرة ‬التي ‬عرفت ‬حضورا ‬كبيرا‮ ‬ ‬من ‬الاعلاميين ‬والطلبة ‬الباحثين.‬‮ ‬
وتجدر ‬الاشارة ‬الى ‬أن ‬المركز ‬المغاربي ‬للدراسات ‬والابحاث ‬في ‬الاعلام ‬والاتصال ‬الذى ‬نظم ‬في ‬10 ‬دجنبر ‬الماضي، ‬بمناسبة ‬اليوم ‬العالمي ‬لحقوق ‬الانسان، ‬ندوة ‬حول ‬بعنوان ‬‮«‬أية ‬خدمة ‬عمومية‮ ‬ ‬بالإعلام ‬السمعي ‬البصري ‬بالفضاء ‬المغاربي،
يهدف ‬بالخصوص ‬الى ‬نشر ‬الوعي ‬العلمي ‬لدى ‬مكونات ‬الإعلام ‬والاتصال ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬وتنوير ‬الرأي ‬العام ‬بالقضايا ‬الحيوية ‬للإعلام ‬والاتصال.‬
‬كاتب ‬صحفي ‬رئيس ‬المركز ‬المغاربي ‬للدراسات ‬والأبحاث ‬في ‬الاعلام ‬والاتصال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.