قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأربعاء، أن المملكة منفتحة على إجراء محادثات مع إيران، في حال أقرت طهران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف. وأشار بن فرحان، إلى أنه على طهران أن تتقبل أنها لن تصل إلى أهدافها الإقليمية من خلال اللجوء إلى العنف، وهذا قد يكون شرطا أوليا من أجل الحوار الثنائي بين البلدين.
وتابع: “نحن مستعدون للتفاوض مع إيران، إلا أن هذا بيد إيران بشكل كامل”. وأعرب عن سعادته بتجنب المنطقة أي تصعيد مع إيران. وفي وقت سابق الأربعاء، نقل إعلام روسي عن محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، قوله إنه ينبغي على طهران والرياض أن تعملا معا لحل المشكلات. وشدد واعظي، على أن علاقات إيران مع السعودية ينبغي ألا تصبح مثل علاقات إيران مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي شأن منفصل، قال بن فرحان إن المزاعم بأن ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، ضالع في مؤامرة لاختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون مزاعم “منافية للعقل”. وقال في المقابلة، التي أجريت في دافوس، “أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق”، وأضاف “فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة بالتأكيد”. وقال مصدر مطلع إن مسؤولين اثنين من الأممالمتحدة سيقدمان تقريرا اليوم الأربعاء يفيد بوجود أدلة كافية تشير إلى أن السعودية اخترقت هاتف بيزوس وأنه يجب على المملكة والولاياتالمتحدة إجراء تحقيق. وقال الأمير فيصل إن المملكة ستحقق في الأمر إذا تم تقديم أدلة تدعم تلك المزاعم. وأضاف أنه لا يشعر بالقلق من أن يضر بيان الأممالمتحدة بالاستثمار الأجنبي. وقال “إذا كانت هناك مخاوف لدى البعض فسوف نسعى لمعالجتها”.