حل المغرب في المركز 97 في مؤشر التقدم الاجتماعي الذي يقيس مدى التقدم الذي تحرزه الدول في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والبيئية لمواطنيها. وحصل المغرب على 66.9 من أصل 100 نقطة، وفقا للمؤشر العام الذي يعنى برفاهية المجتمع من خلال رصد النواتج الاجتماعية والبيئية مباشرةً، عوضاً عن العوامل الاقتصادية.
وتتضمن العوامل الاجتماعية والبيئية كلاً من السلامة العامة ، أي الصحة والمأوى وخدمات الصرف الصحي، فضلا عن المساواة والدمج والاستدامة بالإضافة إلى الحرية والأمن الشخصي. ويستند مؤشر التقدم الاجتماعي على ثلاثة أبعاد رئيسة، بدء بالحاجات الحاجات البشرية الأساسية، مرورا بأسس الرفاهية، وانتهاء بتوافر الفرصة لجميع الأفراد لتسخير كامل طاقاتهم. وبدا المغرب متقدما إلى المركز 69 في مؤشر الحاجات البشرية الأساسية، حيث حصل على 84.78 نقطة. ويعتمد هذا المؤشر الفرعي على عدة أبعاد أخرى كالتغذية والرعاية الطبية، والمياه والاستدامة، والمسكن الملائم بما في ذلك الوصول إلى الكهرباء ومعدل الوفيات الناجمة عن التلوث المنزلي واستخدام الوقود النظيف والتكنلولجيا لطهي الطعام. كما يستند على مؤشر السلامة الشخصية الذي يشمل معدل وفيات حوادث السير والقتل السياسي والتعذيب ومعدل جرائم القتل. لكن البلد تأخر إلى المركز 116 على مستوى أساسيات الرفاهية، حيث لم يحصل سوى على 64.5 نقطة في المجالات التي تشمل الوصول إلى التعليم الأساسي، وحق الوصول إلى المعلومة، فضلا عن الرعاية الصحية والعدالة البيئية. كما جاء متأخرا في مؤشر الفرص المتاحة لجميع الأفراد لتسخير كامل طاقاتهم، إلى المركز 107، بمعدل نقاط لا يتجاوز 51 على مئة. ويشمل عها المؤشر الحقوق الشخصية، والحرية والاختيار الشخصي، فضلا عن الوصول إلى التعليم المتقدم. على الصعيد المغاربي، حل المغرب في المركز الثالث بعد تونس (55 عالميا) والجزائر (83) على التوالي، وحلت موريتانيا في المركز 143 عالميا، أما ليبيا فلا وجود أي بيانات متاحة حول التقدم الاجتماعي الذي أحرزته هذه الدولة التي تعاني في الوقت الحالي من الحروب الأهلية وتدخل الدول الخارجية عسكريا، منذ اغتيال الرئيس الأسبق معمر القذافي إبان الربيع العربي. عالميا، حلت النرويج في المركز الأول بمجموع نقاط 92.73 على مائة، متبوعة بالدانمارك وفنلندا، فيما حلت نيوزيلاندا رابعا متبوعة بالسويد. أما الولاياتالمتحدةالامريكية فقد تأخرت إلى المركز 28، عكس كندا السابعة، فيما حلت المملكة المتحدة بالمركز 20 متأخرة عن فرنسا التي جاءت في المركز 18 وإسبانيا في المركز 19. وعلى صعيد آسيا، تقدمت اليابان إلى المركز 13 عالميا، وكوريا الجنوبية إلى المركز 17، عكس عدوتها الشمالية المتأخرة إلى المركز 139، أما الصين فقد جاءت في المركز المئة.