قال حزب "العدالة والتنمية" إن مخطط المغرب الأخضر لم يحقق الأمن الغذائي في بعض المواد الأساسية التي يحتاجها المغاربة. وأوضح الحزب في مداخلة لأحد برلمانييه بجلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن المغرب يعتبر من بيهم أهم الدول المستوردة للحبوب، حيث لا نغطي سوى 60 في المائة من حاجيات المغاربة، وكذلك بالنسبة للسكر الذي يم يغطي المخطط سوى 46 في المائة من حاجياتنا منه، وزيوت المائدة التي لم يلبي المخطط سوى 90 في المائة منها.
وأشار أن هناك نتائج متباينة لمخطط المغرب الأخضر، حيث أنه لم يحقق الأمن الغذائي في بعض المواد الأساسية. وأبرز أن الجائحة دفعت العالم إلى مراجعة السياسية الاقتصادية والمالية والإنتاجية، وكذلك إعادة تحديد الأولويات الوطني، لذلك فالنقاش الحقيقي هو الاستعداد الحقيقي والتفكير في إعادة تغيير سلاسل الإنتاج، بهدف تحقيق أمن غذائي وبالتالي سيادة وطنية. ودعا "البيجيدي" إلى فتح نقاش حقيقي ووطني عميق، يهدف إلى تكييف الاستراتيجية الفلاحية الجديدة المتمثلة في "الجيل الأخضر" مع الظروف الجديدة التي فرضتها الجائحة، وإشراك البرلمان في تفاصيلها، وإعادة ترتيب الأولويات. وأكد أن أي استراتيجية جديدة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إشكالية الجفاف، والاهتمام بتوجيه الإنتاج لسد حاجيات السوق الداخلي من مواد أساسية، وتحديد خريطة فلاحية تتناسب مع الإمكانيات المائية لكل منطقة، وتأهيل وتقوية الطاقة الاستيعابية للتخزين والتبريد، ووضع برنامج وطني خاص لإنتاج الشاي الذي لا يتطلب كميات كبيرة من الأمطار، مما سيساهم إلى عدم اللجوء إلى الاستيراد بالعملة الصعبة، ومواصلة دعم قطاع الصناعات الغذائية، وتحسين ظروف التسويق بهدف قطاع الطريق على الوسطاء وتحقيق هامش ربح كبير للفلاحين، ودعم البحث الزراعي، والبحث في أنظمة الري. وأثار الحزب ما يعانيه فلاحو منطقة "الكردان" بتارودانت من مشاكل، داعيا إلى الإنصات لهم والتفاعل مع مطالبهم. وطالب بتخصيص دعم للفلاحين في هذه الجائحة لأنهم لم يتستفيدوا منه، أو على الأقل إلغاء فوائد القروض المتأخرة عنهم.