قال محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني، والكاتب الوطني لشبيبة حزب "العدالة والتنمية"،إنه يمكن تفهّم أن يأتي حزب في المعارضة ويقدم وعود انتخابية للمواطنين، على بعد أشهر من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، "لكن أن يأتي حزب ما يزال مشاركا في الحكومة الحالية ويبشر المواطنين بوعود انتخابية، فهو أمر مستغرب، حيث كان من باب أولى تقديم الحصيلة قبل الوعود"، وذلك في إشارة واضحة منه إلى حزب "التجمع الوطني للأحرار". وأشار في لقاء نظمه "البيجيدي" أمس الحمعة بمراكش، أنه "من باب احترام المغاربة أن تقدم لهم الحصيلة خلال خمس سنوات الماضية، قبل أن تقدم لهم وعود انتخابية، مؤكدا أن ممارسة السياسة وتدبير الشأن العام لها قواعد مضبوطة وأعراف يتعين احترامها". وأضاف "أنه من حق المغاربة معرفة ما أنجزه أحد الأحزاب الذي شرع في تقديم وعوده الانتخابية، في إطار البرنامج الحكومي الذي تعاقدت فيه الحكومة مع الناخبين ونالت بفضله ثقة البرلمان، باعتبارها برنامجا للأغلبية الحكومية ككل، وبالتالي من غير المقبول الحديث عن البرنامج الانتخابي الجديد قبل تقديم حساب حصيلة الأداء خلال الولاية الحكومية الحالية". وأكد أمكراز أن القول بخلق مليون منصب شغل خلال خمس سنوات، معناه التأكيد أن البلد سيعيش الأزمة لمدة خمس سنوات وهو ما يتناقض مع الادعاء بالسعي لإخراج البلد من الأزمة، مبرزا أن الاقتصاد الوطني في الظروف العادية وابتداء من سنة 2017، يخلق ما بين القطاعين العام والخاص ما يزيد على 210 ألاف منصب شغل بشكل سنوي، وهو ما يؤكد أن كتبوا مثل هذا البرنامج يعيشون خارج الزمن والواقع المغربي.