بعد صمت طويل، خرج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق ليدافع عن أجهزة المخابرات المغربية في وجه ما وصفها ب "الحملة الإعلامية المغرضة"، على خلفية تداعيات فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي ّ"بيغاسوس". وقال بنكيران، في شريط فيديو، بثه على حسابه على فيسبوك، مساء السبت، "من يقول لنا بأن أجهزة المخابرات في المغرب تتجسس على الملك، فهذه ليست معلومة، ومن يقولها كذاب" وأضاف بنكيران مدافعا عن آداء جهاز المخابرات المغربية قائلا إن "من أسباب تشريف البلاد هم الناس المشرفين على الأمن في البلاد وعلى رأسهم الحموشي". وزاد بنكيران "طيلة هذه المرحلة التي عشتها في البلاد، فهو إن لم يكن أحسن من تولى الملف الأمني في البلد فهو من أحسنهم، وحسب قناعتي الشخصية فهو أحسنهم". وأوضح بنكيران: "أعرف بأن هناك مسائل يمكن أن يكون قد أحطأ فيها، وهذا ممكن جدا، فلا يوجد مجال معرض للخطأ أكثر من الأمن والمخابرات"، لكنه لم يذكر "المسائل" التي يعتقد أن الحموشي أخطا فيها. وقال بنكيران إنه يعرف عبد اللطيف الحموشي رئيس جهاز المخابرات الداخلية، وياسين المنصوري، رئيس جهاز المخابرات الخارجية، وكلاهما "ولاد الناس". وخص بنكيران الحموشي بالثناء قائلا "هذا السيد جالسته مرة واحدة، وبأمر من الملك، أعرفه ولدي معه اتصال"، مضيفا بأنه تتوفر فيه خمسة شروط أولها الكفاءة، وثانيا النزاهة، وثالثا، كون الملك أعطاه صلاحيات، دون أن يذكر نوع وحدود هذه الصلاحياث، ورابعا، تمتعه بثقة الملك، وخامسا، دفاع الملك عنه. وتساءل بنكيران "فهل مثل هذا يتجسس على الملك؟"، مشيرا إلى أن الحموشي يتمتع أكثر من ذلك ب "وفائه للسلطان وللوطن"، بالإضافا إلى أنه "رجل في غاية التدين". وبالنسبة لآداء جهاز المخابرات المغربية داخل المغرب والأخطاء التي قد تقع أثناء ممارسته مهامه، قال بنكيران " في الداخل أنا لا أعطي حسن السيرة لأي أحد، فهل ستبقى المخابرات نائمة حتى تقع الواقعة؟"، قبل أن يضيف "خصنا نكونوا واضحين هادشي معمول به في بلاد العالم كله"، مبررا وقوع تلك الأخطاء بكون المغرب مستهدف، وذكر بالتحديد أنه "مستهدف من قبل حكام جيراننا". وأضاف بنكيران "إذا كان هناك مواطن شعر بأن ظلم، ما عندي ما ندير لو، وإذا كان مظلوما، وناصرته، رغم أني لا أملك دائما الشجاعة لمناصرة المظلومين، لكن في بعض المرات فقط، أناصره أحيانا أو أصمت".