قال عبد الرحيم شيخي رئيس حركة "التوحيد والإصلاح"، إن الحركة تنطلق في دعمها للشعب الفلسطيني من واجبها الديني أولا، لنصرة المظلوم الذي يصبح أوجب في حق من تجمعنا معه آصرة العقيدة، ومن واجبها الوطني والتاريخي وفاء لجهاد المغاربة عبر تاريخهم الطويل في تحرير القدس والأقصى واعتبار الشعب المغربي قضية فلسطين قضية وطنية. وأشار شيخي في كلمته في الملتقى المغربي ضد التطبيع الذي نظمته السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن الحركة أيضا تنطلق من من واجبها الإنساني لنصرة القضايا العادلة للشعوب المظلومة أيا كانت عقيدتها لإشاعة قيم العدل والسلم والتعارف وحسن الجوار والعيش المشترك بين بني البشر. وأوضح شيخي أن الحركة منذ تأسيسها ومنذ ولادة مختلف روافدها ومكوناتها عبرت عن نصرتها لقدس وللأقصى ولفلسطين، وفي كل مناسبة تجدد انخراطها المستمر والدائم لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل تحرير أرضه واستعادة كافة حقوقه المغتصبة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد شيخي رفض الحركة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي شرد وهجر وقتل الفلسطينيين، ورفض قلب الحقائق وتزويرها والانسلاخ من إنسانيتنا في دعمنا للقضايا الإنسانية العادلة. واعتبر أن خطوة التطبيع لا تنسجم مع الدور المغربي في دعم القضية الفلسطينية وإدانة الجرائم الصهيونية، حيث سبق للحركة وأن حذرت من هذه الخطوة التي تهدد تماسك الوطن واستقراره، وأنها دعت وتدعو اليوم إلى توحيد جهود الجميع من أجل مناهضة التطبيع حتى إسقاطه.