– اتهم علي الفقير، المعتقل السياسي السابق الملك الراحل الحسن الثاني ب"صهينة اليهود" بعد أن قام ب"التطبيع" مع الحركة الصهيونية. وقال الفقير، خلال ندوة فكرية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم الأحد 30 يونيو، بمناسبة الذكرى 34 لتأسيسها:" في المغرب كان يعيش المسلمون بجوار اليهود، لكن بحكم تطبيع الحسن الثاني مع الكيان الصهيوني، تمت صهينة اليهود المغاربة، الذي كانوا يعيشون في تضامن مع المسلمين.. ".وبدا الفقير، في مداخلته، أكثر تحمسا في كشف ما دونه عن تجربة إعتقاله في سجون المغرب، حينما وصل حد تحية الفكر والقيم الماركسية التي إعتبرها قيما "فطرية" تسكن في فكر البدويين المغاربة. من خلال تضامنهم وتكافلهم وتواددهم. الأمر الذي دفعه بالقول –كما أشار في كتابه- بأنه "شيوعي منذ صغره". و دعا صاحب كتاب "الراعي الصغير الذي أصبح شيوعيا"، علي الفقير، كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب، إلى تدوين تجربة إعتقالهم السياسي في السجون المغربية، مشيرا إلى كون الإعتقال السياسي النسوي هو كان أكثر "إستغلال وشناعة". من جهته أكد صاحب كتاب "متهم حتى تثبت إدانته" خالد الجامعي، على أن "طبيعة النظام المخزني" المغربي هو أنه "منتهك لحقوق الإنسان، بغض النظر عن الإرتباط السياسي والإيديولوجي للمعتقلين"، مشيرا إلى أن أحد الجلادين في سجون ميدلت كان يكره المعتقلين السياسيين بسبب ما يراه تهديدا للملكية بالمغرب :" كايقراو باش إطيرو سيدنا ..". واعتبر الجامعي، بأن مستقبل أدب السجون ما يزال له مستقبل "واعد" بالمغرب، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المعتقلين السياسيين ما يزالون قابعين بعدد من السجون المغربية. رسالة مشفرة أخرى، تفاعل معها الحضور، بعث بها المعتقل السياسي السابق في سجن "تازمامارت" أحمد المرزوقي، صاحب كتاب "الزنزانة رقم 10"، حين قال في بداية كلمته، بأن هيئة الإنصاف والمصالحة "وصلت إلى منتصف الطريق وتوقفت"، مشيرا إلى أن "المخزن ليست له النية في طي صفحة التاريخ الأسود للبلاد" . ولوح المرزوقي، في بداية مداخلته بكلام "مشفر" عن السلطوية التي تقطن في أفئدة أبناء المغرب المهمش، معتبرا بأنه من أبناء ذاك المغرب، بإردافه :"..لم أكن محظوظا كبقية أبناء قريتي، الذين كان معهم الحظ في رؤية الملك في القمر راكبا على فرسه ..نظرا لعدم إستعابي للفكرة .." وأكد المرزوقي، بأن ما وصفه في كتاباته عن الإعتقال السياسي في سجن "تازمامارت" المغربي، لم يكن يمثل سوى القليل من المعاناة، وهو الأمر الذي دفعه إلى عنونة كتابه في عن الإعتقال السياسي ب"الزنزانة رقم 10"، إشارة منه إلى ما عاشه من تعذيب ومعاناة فقط داخل الزنزانة رقم 10 من سجن "تازمامارت" المغربي . يضيف المرزوقي . يشار إلى أن هذه المداخلات، جاءت في سياق الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعنوان "كتابات الإعتقال السياسي" بمناسبة الذكرى 34 لتأسيسها، سجلت فيها إستمرار الإعتقالات السياسية في السجون المغربية، وطالبت بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين.