أثني حزب "الأصالة والمعاصرة"، على ما وصفها ب "المسؤولية والاحترافية" التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية، لمنع المهاجرين غير النظاميين من جنوب الصحراء اقتحام السياج الحديدي الفاصل بين المغرب ومدينة مليلة المحتلة. وقال الحزب المشارك في الحكومة، في بيان صادر عنه، إن هذا التدخل "تم في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرين". وكانت عملية التدخل التي تمت يوم الجمعة 24 يونيو الجاري قد خلفت مصرع 18 مهاجرا من جنوب الصحراء، وعدة جرحى وإصابات في صفوف المهاجرين وعناصر القوات العمومية. وأعرب الحزب عن "أسفه البالغ على ما آلت إليه هذه الأحداث، ويترحم على أرواح من قضوا فيها، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى". وأضاف البيان أن الحزب "يتفهم اضطرار السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الاقتحام، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن العام". وأكد على "ضرورة تحمل كل الأطراف المعنية بملف الهجرة لمسؤوليتها، بما في ذلك الشركاء الدوليون، ولاسيما في تحمل أعباء استقبال و تيسير إدماج المهاجرين الوافدين على بلادنا". وشدد البيان على ضرورة تعبئة كل الموارد و الإمكانيات ل "التصدي بحزم قوي لشبكات الاتجار في البشر والتي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظو، و كذا تيسير سبل إدماج المهاجرين و تمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراءات هذه الشبكات الاجرامية". وأدان الحزب ما وصفها ب "محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة بلادنا و دورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة".