أدانت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، اليوم الجمعة، العدوان الصهيوني على إيران، واعتبرت أنه يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وجريمة حرب. وقالت مجموعة العمل في بلاغ لها إن الكيان قام بهجوم غادر على أحياء سكنية وعدة منشآت سيادية ونووية سلمية بإيران، أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين ومن العلماء والقادة العسكريين ، وهو ما يُشكّل جريمة حرب وجريمة عدوان مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، واعتداءً مباشراً على سيادة دولة عضو في الأممالمتحدة .
ووصفت المجموعة العدوان بالجبان، والذي يأتي في سياق الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني من طرف عصابة العدوان الصهيوني وفي سياق واضح ومكشوف، تؤكده معطيات المرحلة، وهو سياق الانتقام من موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وخاصة في ظل ما فرضته معركة "طوفان الأقصى" من تحوّل استراتيجي في ميزان الصراع. وحملت المجموعة الولاياتالمتحدةالأمريكية قائدة الحلف الأطلسي، المسؤولية المباشرة عن هذا العدوان، باعتبارها الراعي والداعم والمُحرّض الأساسي للكيان الصهيوني . وأشارت إلى أن الهجوم على إيران في هذا الظرف، يهدف من ورائه المجرم نتنياهو وعصابته الإرهابية خلط الأوراق والدفع بالمنطقة إلى جحيم عدوان إقليمي واسع، وإلى حجب الأنظار عن جرائمه البشعة المستمرة في فلسطين . ومن جهتها أدانت الهيئة المغربية للدعم والنصرة، بشدة العدوان الصهيوني الغادر الذي أدى إلى استشهاد عدد من القيادات العسكرية والعلماء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة. وأكدت الهيئة في بلاغ لها أن "هذا العدوان لا ينفصل عن المشروع الصهيوني الشامل الذي يسعى إلى تمزيق الأمة، وبث الفتن والنعرات العرقية والطائفية بين أبنائها، لتشتيت صفها وتفكيك وحدتها، وتحويل العدو الحقيقي (لكيان المحتل) إلى حليف، بينما تُصوَّر مكونات الأمة المختلفة كخصوم وأعداء. ونبهت إلى أن هذه السياسة الخبيثة تهدف إلى إضعاف الأمة، والنيل من مقدراتها، والاستفراد بكل جزء منها على حدة، حتى لا يجد من يتعرض للعدوان سندًا ولا معينًا، فيسهل القضاء عليه أو إخضاعه. واعتبرت أت استمرار هذا الكيان في فساده وعلوّه، ما كان ليتم لولا الدعم الأمريكي اللامشروط، والتواطؤ المكشوف لقوى الاستكبار العالمي، التي لا تتردد في الكيل بمكيالين، وحرمان الشعوب من حقها المشروع في الدفاع عن أوطانها وتطوير قدراتها الذاتية. ومقابل إدانة الاعتداء، حذرت الهيئة المغربية من حجم الاختراق والعمالة التي تسمح للكيان بتنفيذ عملياته الإجرامية في العمق، وتؤمن له الغطاء الاستخباراتي واللوجستي اللازم، ما يكشف عن خيانة خطيرة في صفوف بعض الأنظمة أو الجهات المتواطئة مع مشروعه التخريبي