طالب المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بمراجعة القانون المنظم للمجلس الوطني للصحافة بما يضمن استقلاليته المالية والإدارية الكاملة. وأصدر المنتدى دراسة مرجعية حول التنظيم الذاتي للصحافة بالمغرب، أوصى فيها بإقرار انتخابات شفافة ودورية لاختيار ممثلي الصحافيين في المجلس الوطني للصحافة، مع تبني نظام تأهيلي قائم على الكفاءة والنزاهة.
ودعا إلى تحيين الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة والنشر، لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعي، والأخبار الزائفة، وتطورات الصحافة الرقمية، وتفعيل آليات المساءلة والشفافية والتحكيم والوساطة داخل المجلس الوطني للصحافة. وألح المنتدى على أهمية إشراك المجتمع المدني الحقوقي والمؤسسات الأكاديمية في تركيبة المجلس المستقبلي، وتحصين المهنة وإعادة الاعتبار لها، استنادا إلى مطالب المهنيين ومؤسساتهم التمثيلية وهيئاتهم الداعية إلى إعادة الاعتبار لمهنة الصحافة في بلادنا وحمايتها من الدخلاء والمتطفلين والنهوض بصورتها لدى المجتمع، ومن أجل أن يتبوأ الصحافيون المكانة التي تليق بهم في المجتمع إسوة بباقي المهن. وقال سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، إن الدراسة أكدت " أن تطوير التنظيم الذاتي في المغرب يمر عبر مسارين متوازيين: من جهة إصلاح داخلي عميق يجعل المجلس أكثر ديمقراطية واستقلالية وفعالية، ومن جهة ثانية تحويله إلى نموذج رائد إقليميًا، يُقدّم كبديل ديمقراطي، وكرافعة لبناء إعلام حر ومهني ومسؤول". ولفت إلى أن "هذه الدراسة تمثل أداة علمية عملية للصحافيين، والمشرّعين، وصناع القرار، والهيئات الوطنية المعنية بحرية التعبير، بهدف بناء نموذج تنظيمي أكثر فعالية واستقلالية وتمثيلية، يُواكب تحولات المهنة ويُعزز موقع المغرب في مؤشرات حرية الإعلام".