وصلت المسيرة الاحتجاجية لساكنة آيت بوكماز إلى مدينة أزيلال، اليوم الخميس، حيث عقد ممثلون عن المحتجين لقاء مع عامل الإقليم استعرضوا خلاله المشاكل والمطالب، في وقت رفضت فيه الحكومة التفاعل مع أسئلة صحافية بهذا الخصوص. ورفض مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التفاعل مع الأسئلة التي توصل بها بخصوص المطالب الاجتماعية والتنموية التي ترفعها ساكنة آيت بوكماز، ومدى استعداد الحكومة للتفاعل والاستجابة لهذه المطالب.
وتزامنا مع ندوة الوزير بالرباط التي تحاشى فيها التعليق على هذا الحدث الذي بات يحتل حيزا مهما من النقاش العام، كانت الساكنة المحتجة تعقد اجتماعا مع عامل أزيلال الذي قدم وعودا شفوية بالاستجابة للمطالب التي أخرجت المئات من المواطنين في مسيرة على الأقدام دامت يومين. وأفاد نشطاء حضروا اللقاء أن العامل قدم لممثلي الساكنة وعودا شفوية، بحل ثلاث نقاط من المطالب الخمسة للساكنة في غضون 10 أيام. وقال حسن لعكون أحد ممثلي الساكنة في اللقاء، إن المحتجين بسطوا خمس مطالب أساسية تتعلق بتوفير طبيب، والربط بشبكة الاتصالات، وتهيئة الطريق، وبناء ملعب لكرة القدم، وإلغاء رخص البناء، وقد وعد العامل بتوفير الطبيب والربط بشبكة الاتصال ومنح رخص بناء مجانية في سقف زمني لا يتعدى 10 أيام، في حين وعد بإنشاء ملعب وإنجاز دراسة للطريق قريبا. وعبر المحتجون عن حسن النوايا وقرروا فسح المجال أمام تنفيذ الوعود، وإيقاف مسيرتهم عند محطة العامل، والرجوع إلى بيوتهم في انتظار الوفاء بالوعود، على أن تجري اجتماعات قريبا لمناقشة مختلف المشاكل التي تعانيها الساكنة.